لاحتواء الحمى النزفية.. الزراعة تتحرك وتقدم إرشادات للمواطنين والمربين
المعلومة/ بغداد..
أعلنت دائرة البيطرة، الخميس، عن حملة لرش وتغطيس الحيوانات للحد من الحمى النزفية، فيما حذرت من شراء اللحوم من مصادر غير مرخصة.
وقالت مسؤولة الإعلام والإرشاد البيطري في دائرة البيطرة، زينب رحيم، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعتها / المعلومة/، إن "دائرة البيطرة، إحدى تشكيلات وزارة الزراعة، تعتمد خطة استراتيجية للسيطرة على الأمراض الوبائية، من خلال تنفيذ حملتين سنويتين، ربيعية وخريفية؛ بهدف الحد من انتشار مرض الحمى النزفية".
وأضافت، أن "الحملة الربيعية انطلقت منذ السادس من نيسان الجاري وتستمر لمدة 24 يومًا، وتشمل رش وتغطيس الحيوانات (الأبقار، الأغنام، الجاموس، الماعز)، وكذلك رش الحضائر، للقضاء على القراد، الناقل الرئيس لفيروس الحمى النزفية".
وأوضحت، أن "الدائرة جهزت المستشفيات البيطرية في المحافظات كافة بمادة (الدلتا مثرين)، وهو مبيد فعال يستخدم للقضاء على القراد، إضافة إلى توفير معدات السلامة الشخصية وأحواض التغطيس والمرشّات، وتشكيل نحو 248 فرقة جوالة تضم أطباء بيطريين لتنفيذ الحملة".
وتابعت: "في حال ورود بلاغات من وزارة الصحة بوجود إصابات خارج نطاق الحملة، تقوم الدائرة بتطويق البؤر المرضية واتخاذ الإجراءات اللازمة في تلك المناطق، نظرًا لأن المرض لا يظهر على الحيوانات التي تكون حاملة للفيروس".
وأشارت إلى أهمية التوعية الوقائية، موجهةً عدة إرشادات للمربين والمواطنين، منها، ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الحيوانات، كون الإصابة لا تظهر عليها، عدم تربية الحيوانات داخل المنازل، وارتداء معدات السلامة كالقفازات والملابس الفاتحة والجزمة البيضاء الطويلة أثناء التعامل مع الحيوانات، والتأكيد على ذبح الحيوانات في المجازر الرسمية وتحت إشراف الأطباء البيطريين، وختم اللحوم بالختم البيطري الرسمي قبل تسويقها.
كما أوصت ربات البيوت بعدد من التعليمات الوقائية: شراء اللحوم فقط من الأماكن المجازة والخاضعة للرقابة البيطرية، وتبريد اللحوم قبل الطهي، واستخدام أدوات نظيفة ومعقمة للتقطيع، وطهي اللحوم على درجات حرارة عالية لضمان القضاء على الفيروس.
وحذرت رحيم من "ظاهرة الذبح العشوائي، التي تعد من الأسباب الرئيسة لانتشار الحمى النزفية"، لافتة إلى، أن "الفيروس يبقى نشطا في سوائل الحيوان بعد الذبح، مثل الدم وغيره، مما يجعل شراء اللحوم من مصادر غير مرخصة خطرًا كبيرا على الصحة العامة". انتهى 25
