العراق يغلق مجاله الجوي ويعلق كل الرحلات في كل المطارات

13-06-2025
رووداو
الكلمات الدالة العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلنت وزارة النقل العراقية، إيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية، وإغلاق الأجواء العراقية مؤقتًا، على خلفية شن إسرائيل هجومًا جويًا موسّعًا على إيران.

وذكر المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان، اليوم الجمعة (13 حزيران 2025)، أن "بسبب التوترات الإقليمية، تم إيقاف الملاحة الجوية العراقية وإغلاق الأجواء العراقية إلى إشعار آخر، حفاظًا على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية".

وأضاف البيان أن "الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية باشرت بإخلاء الأجواء العراقية من الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، بشكل تدريجي، حرصًا على سلامة المسافرين الوافدين إلى مطارات العراق، وكذلك الطائرات التي تعبر أجواءنا".

جاء هذا الإجراء في أعقاب الهجوم الجوي الواسع الذي شنّته إسرائيل صباح اليوم الجمعة على مواقع استراتيجية في إيران، مستهدفة منشآت نووية ومقرات عسكرية حساسة. وقد أطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم "الأسد القوي" (Am KeLavi)، وتركّزت الضربات على مواقع في العاصمة طهران ومدينة نطنز بمحافظة أصفهان، حيث تقع واحدة من أبرز المنشآت النووية الإيرانية.

ووفقًا لوكالة "نور نيوز" الإيرانية، سُمعت دويّ انفجارات عنيفة شمال شرق طهران، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية. كما أفادت مصادر إعلامية بأن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء المرحلة الأولى من العملية، مؤكدًا أن الهجوم يأتي "ردًا على التهديد النووي الإيراني"، وأن العملية ما تزال مستمرة.

وقد تسببت الضربة في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 4%، في حين شهدت أسواق المال العالمية تقلبات ملحوظة، مع ارتفاع الدولار والين الياباني كملاذات آمنة.

وعلى الصعيد الدولي، أكدت الولايات المتحدة أنها لم تشارك في الهجوم، مشيرة إلى أن إسرائيل اتخذت القرار بشكل مستقل. فيما حذّرت مصادر دبلوماسية غربية من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة، داعية إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

تأتي هذه التطورات في توقيت حرج، حيث كانت إيران والولايات المتحدة تستعدان لاستئناف المفاوضات بشأن الملف النووي، بعد فترة من التوترات والانسحابات المتبادلة. ويُتوقع أن تكون للهجوم تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي خلال الأيام المقبلة.

وفي السياق، وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن حجم الخسائر حتى لحظة إعداد هذا التقرير، أفادت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري بأن الهجوم أدى إلى استشهاد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إضافة إلى مقتل العالمين النوويين البارزين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في جهاز الموساد أن "قائمة الأهداف التي تم استهدافها في العملية طويلة وغير مسبوقة"، وتشمل قيادات عسكرية وعلمية رفيعة المستوى يُعتقد أنها كانت تلعب أدوارًا محورية في البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن الهجوم تم تنفيذه بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة جُمعت على مدى أشهر.

وتسود حالة من الترقب والحذر في الأوساط الدولية، في ظل غياب ردّ مباشر من الجانب الإيراني حتى الآن، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يشعل فتيل نزاع أوسع في المنطقة، تكون له تداعيات مدمّرة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط والعالم.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عبد الله العلياوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي

مستشار السوداني: تسوية أزمة رواتب إقليم كوردستان بانتظار قرار سياسي

أكد عبد الله العلياوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان تنتظر قراراً من القيادات السياسية التي أثبتت نجاحها في تجنيب البلاد المآسي، في إنتاج قرار يراعي خصوصية شهر محرم، داعياً إلى الاستلهام من "فاجعة الحسين".