
جامعة ويستمنستر تكشف ارتكاب القوات البريطانية جرائم حرب ضد المدنيين في العراق وأفغانستان
المعلومة/ ترجمة ..
كشف أبحاث أجرتها جامعة ويستمنستر البريطانية، الثلاثاء، ان التحقيقات التي تقودها مع شبكة بي بي سي أظهرت ان القوات البريطانية ارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين العزل في العراق وأفغانستان اثناء فترة الغزو الأمريكي للبلدين.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " وحدة "أنريداكتد"، وهي وحدة بحثية مقرها كلية العلوم الاجتماعية بجامعة ويستمنستر، اجرت تحقيقًا استمر لسنوات في مزاعم ارتكاب القوات الخاصة البريطانية جرائم حرب والتستر عليها في العراق وأفغانستان، وقد ساعد بحثهم في إطلاق تحقيق وطني عام، وساهم في إنتاج فيلم وثائقي بارز لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأضاف ان " وحدة البحث خلصت إلى أن أفرادًا من الخدمة الجوية الخاصة (SAS) وخدمة القوارب الخاصة (SBS) شاركوا في عمليات صُممت بذريعة استهداف قادة المتمردين في البلدين، حيث استُهدف أفراد عُزّل، بمن فيهم قاصرون، عمدًا، ثم تم التستر على هذه الجرائم من خلال تصوير القتلى بجانب أسلحة وُضعت عمدًا في موقع الحادث، ومن خلال تلفيق تقارير عملياتية توحي بأن هؤلاء الأفراد العُزّل شكّلوا تهديدًا حقيقيًا".
وتابع انه " بالتعاون مع فريق من الصحفيين والمحامين، تُحقق منظمة "أنريداكتد" في كيفية ارتكاب جرائم الحرب هذه، وكيف كان كبار المسؤولين في القوات الخاصة البريطانية على دراية بما كان يحدث آنذاك، وكيف سعت الدولة البريطانية للتستر عليها في السنوات التي تلت ذلك، وقد أجبر هذا العمل الحكومة بالفعل على إجراء تحقيق عام، وهو التحقيق المستقل المتعلق بأفغانستان، والذي لا يزال جاريًا".
وكسر أعضاء سابقون في القوات الخاصة البريطانية صمتهم للإدلاء بشهادات عيان على جرائم حرب ارتكبها زملاؤهم في العراق وأفغانستان. وأفادوا بأنهم شهدوا تورط أعضاء من القوات الخاصة البريطانية وقوات الأمن الخاصة البريطانية في قتل غير قانوني لأفراد عُزّل، بمن فيهم معتقلون وقُصّر حيث تغطي هذه الشهادات عمليات جرت على مدى عقد من الزمان في العراق وأفغانستان وهذا يُثير تساؤلات حول اختصاصات التحقيق العام، الذي يدرس حاليًا فترة ثلاث سنوات في أفغانستان".
وكشف الفيلم الوثائقي أيضًا عن تفاصيل جديدة حول مدى معرفة كبار الشخصيات العسكرية والسياسية، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أدلة تشير إلى أن كبار الشخصيات العسكرية، ووزارة الدفاع نفسها، لعبوا دورًا في إخفاء المعلومات المتعلقة بهذه الحوادث".
من جانبه قال البروفيسور سام رافائيل إن" تحقيقنا الجاري يطرح تساؤلات جوهرية حول القوات المسلحة البريطانية والهياكل الديمقراطية، وهناك أدلة متزايدة على أن كبار المسؤولين في مؤسساتنا الدفاعية وحكومتنا استمعوا إلى مزاعم متكررة بارتكاب القوات الخاصة البريطانية جرائم حرب، على مدى سنوات عديدة، ولم يُحاسبوا المسؤولين عنها، وفي الواقع، يبدو أن بعض كبار المسؤولين على الأقل شاركوا في محاولة مُدبّرة للتستر على الجرائم وضمان بقائها مخفية إلى الأبد". انتهى/ 25 ض