اكتشف ايران ...

أذربيجان الشرقية: جنة السياحة ومهد النخب العلمية

الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

تتجاوز "أذربيجان الشرقية" كونها مجرد محافظة على الخريطة الإيرانية، لتصبح لوحةً تلتقي فيها عظمة الجبال بهدير الأنهار، وهمسات التاريخ بصخب الحاضر. هنا، حيث تتداخل ألوان الثقافة بين أسواقها النابضة بالحياة وريفها الساحر، تُكتب قصص تعود إلى آلاف السنين.

ليست أذربيجان الشرقية مجرد وجهة سياحية، بل رحلة عبر الزمن تلامس جذور التاريخ وتستشرف المستقبل. كل زاوية فيها تحكي حكاية، وكل مشهد يُجسد إرثًا حضاريًا لا يزال ينبض بالحياة. من الأسواق التقليدية إلى المناظر الطبيعية الخلابة، تقدم المحافظة تجربة فريدة تختزل جزءًا أصيلًا من تاريخ إيران وثقافتها المتجددة.

زيارة أذربيجان الشرقية ليست فقط اكتشافًا لجمال الطبيعة، بل فرصة لفهم عميق لتاريخ المنطقة، حيث يمتزج الماضي العريق بمستقبل واعد، لترسم معًا هوية فريدة تجذب الزائرين من كل حدبٍ وصوب.

وفي إطار تسليط الضوء على كنوز إيران الثقافية والطبيعية، نستضيف في هذه الحلقة من برنامج "إكتشف إيران" النائب في مجلس الشورى الإسلامي، علي رضا منادي، للحديث عن أذربيجان الشرقية، تلك المحافظة التي تمزج بين عراقة التاريخ وسحر الطبيعة.

وقال منادي "إن محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران تمثل منطقة جغرافية وسياسية وزراعية وتجارية هامة، مشيرًا إلى دورها البارز في إنتاج النخب العلمية والثقافية، بالإضافة إلى مكانتها السياحية والاقتصادية المميزة.

وأوضح علي رضا منادي، إن محافظة أذربيجان الشرقية تشكل بقعة جغرافية وسياسية وزراعية وتجارية مهمة في البلاد.

وأشار منادي إلى أن هذه المحافظة قدمت العديد من النخب العلمية على مستوى الجامعات، من بينهم العلامة الأميني التبريزي النجفي صاحب كتاب "الغدير"، والعلامة طباطبايي صاحب تفسير "الميزان"، والعلامة تقي الجعفري. كما أشار إلى وجود عدد كبير من الشعراء البارزين في هذه المناطق.

شاهد أيضا: جبل سبلان.. مرآة جمال الطبيعة في إيران

وأكد منادي أن محافظة أذربيجان الشرقية تعد "جنة السياحة" في إيران، مشيرًا إلى مدينة أُسكو، حيث توجد فيها بيوت يعود تاريخها إلى العصور الأولى للبشر، والتي تم الحفاظ عليها وتُزار من قبل آلاف السياح.

وفيما يتعلق بأذربيجان الشرقية، أشار منادي إلى مدينة مراغة التي وصفها بأنها "بستان متكامل"، لافتا إلى أنها تتمتع بثروات زراعية كبيرة من الفواكه والنباتات، مع وجود بنايات تاريخية مهمة، موضحا أنها كانت عاصمة إيران في فترة من الفترات. وقال إن المدينة تنتج الزبيب وأنواعًا مختلفة من العنب، كما أن لها تاريخًا حافلًا بالنخب البارزة في التاريخ الإيراني.

وأشار إلى مدينة تبريز، قائلا أنها من أوائل المدن المنتجة والمصنعة للجلود، وأن سكانها كانوا من الأوائل في إنتاج قطع السيارات وقطع غيارها، وكذلك في مجال صناعة المعدات الزراعية.

المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

loading