من قلب الكيان الصهيوني وتحت أنظمة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تمكن جهاز استخبارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية من اختراق جدار السرية والحصول على آلاف الوثائق الحساسة والاستراتيجية التي تتعلق بمشاريع نووية ومنشآت عسكرية ومعلومات سرية بالغة الخطورة.
كانت هذه الوثائق ضخمة بالفعل إلى حد أنها لم تنقل في حقيبة ولا قرص إلكتروني، بل استخدمت في عمليات معقدة في توقيت مدروس حتى تم إدخالها بأمان إلى داخل الأراضي الإيرانية.
المحتوى أكثر من صادم، صور، خرائط، مقاطع فيديو، أسماء ومراسلات.. كلها تكشف تفاصيل مكان العدو الذي يخفيه لسنوات طويلة.
فما حدث ليس مجرد اختراق أمني، إنه زلزال تحت أقدام العدو وهزة نارية دموية تضرب ثقة الاستخبارات الصهيونية.
وعبر منصتي فيسبوك و "X"، استقبل نشطاء هذا الحدث المهم والخطير بتفاعل وتعليقات واسعة.
اليوم يواجه الكيان الصهيوني فضيحة مزدوجة: اختراق خارجي بحجم آلاف الوثائق، وانهيار داخلي يتمثل بأزمة سياسية تهدد بحل "الكنيست" الإسرائيلي وإسقاط الحكومة.
من فشل في غزة إلى تصدع في الجبهة الشمالية، وأزمة ثقة بين القيادة العسكرية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب شبه قطيعة مع بعض الحلفاء الغربيين، يحاول نتنياهو طمس المعالم وضرب أخماسا بأسداس، ويتساءل بينه وبين نفسه هل ما حصلت عليه إيران هو كل شيء؟
هكذا تحولت إيران إلى لاعب يفاجئ خصومه بخطوة تفوق الخيال، وبات بنيامين نتنياهو يعيش كابوساً سياسياً وأمنياً يلاحقه من كل الجهات.
الكابوس لم يتوقف عند حدود المعلومات المسربة فقط، ففي وقت يحتاج فيه الكيان الصهيوني إلى جبهة داخلية متماسكة، تواجه مؤسساته العسكرية أزمة حادة في القوة البشرية بسبب التراجع في نسب التجنيد، وارتفاع حالات التهرب، وانتشار الأمراض النفسية والانتحار، فضلا عن موجات الاستقالات داخل وحدات النخبة.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق