فيديو خاص:

ما دلالات الكشف الاستخباري وتوقيته وما الأوراق التي أصبحت بيد طهران؟

الأحد ٠٨ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية حكم أمهز على إنجاز الكشف الاستخباري الإيراني ما يبرز ضعف كيان الاحتلال ويعطي أوراق القوة بيد طهران ، كما يثير تساؤلات عدة حول تعاطي أجهزة الإعلام مع هذا الحدث الكبير.

وفي حديث له مع قناة العالم، تطرق الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية من طهران حكم أمهز، الى مقابلة مرتقبة لوزير الأمن الإيراني السيد إسماعيل الخطيب مع التلفزيون الإيراني حول الإنجاز الاستخباري الإيراني، دون كشفه عن قضايا سرية وأمنية.

واعتبر أمهز أن هذا الكشف يعتبر إنجازا أمنيا وتاريخيا حققته عناصر الاستخبارات الإيرانية، بسبب أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يعتبر من أقوى أجهزة الأمن في العالم. وبالتالي، خرق عناصر الاستخبارات الإيرانية المراكز الأمنية الإسرائيلية واستحواذها على كميات هائلة جدا من الوثائق الأمنية الحساسة التي لا ترتبط بالمجال النووي فقط، بل ترتبط بالأمن والعديد من المجالات، يعتبر إنجازا حقيقيا.

وبالنسبة للمكان، أوضح الباحث السياسي أن الكيان الإسرائيلي يعتبر نفسه محصنا، مشيرا إلى أنه يجب الانتباه إلى أنه لم يعد محصنا بعد، نظرا لاختراق الكيان الصهيوني سيبرانيا عدة مرات من قبل مجموعات هاكرز، كمجموعة حنظلة، إلى درجة أنها حصلت على 2.1 ترابايت من المعلومات وأيضا أكثر من 350 ألف وثيقة من الوثائق الحساسة الأمنية للكيان الإسرائيلي.

وحول الصمت أو التكتم الإسرائيلي على الفضيحة الأمنية الإسرائيلية، قال حكم أمهز إنه من الطبيعي أن الكيان يتكتم على هذه الفضيحة، خاصة وأن أي اختراق واستهداف أمني دائما يعامل معه بالتكتم. وبالنسبة للكيان إنه يلوذ بالتكتم لاعتبارات مرتبطة بالاختراق وتعرضه لصدمة كبيرة.

إقرأ أيضا.. تفاصيل أكبر ضربة إستخباراتية إيرانية زلزلت أركان الأمن الإسرائيلي

وفي الوقت نفسه تسائل حول عدم تغطية الإعلام الدولي والإقليمي مع الحدث كما يجب، ومثل "وتقوم الدنيا ولا تقعد". مشيرا الى أنه في المرة السابقة التي قال الكيان إنه حصل على أرشيف إيراني، كيف قامت الدنيا ولم تقعد وكرست برامج وتحليلات سياسية كبيرة على الموضوع، ولكن الآن كأنه على رؤوسهم الطير لم يتحدث أحد إلا استثناءات، فذلك يعني أنه هناك سيطرة كبيرة إسرائيلية وأمريكية على إعلام المنطقة والعالم، وحتى من قبل بعض الإعلام في المنطقة الناطق بالعربية وهو إعلام مسيس.

واستطرد أنه أصبحت ورقة قوية بيد إيران، حيث قال أمهز: "عندما تكشف أوراق للعدو، مثلا الكشف الاستخباري الكبير الذي تجاوز البرنامج النووي الإسرائيلي، بل يتعلق بكل الشؤون الإسرائيلية منها الاستخبارات والأمن والخطط وغيرها، هذا يعني أن الإسرائيلي أصبح مكشوفا أمام الإيراني. وعندما يكشف الأخطاء، تسهل عملية الاستهداف".

وحول التوقيت، قال إنه جرى في وقت أن الكيان الإسرائيلي يهدد بضربات عسكرية على إيران التي تريد أن تؤكد أنها تعرف أين تقع المواقع النووية الإسرائيلية ومراكزها العسكرية والأسلحة النووية، وأن كلها في مرمى الاستهداف في أي لحظة. وهذه إحدى مفاهيم الورقة القوية بيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما تطرق الى أنه عمليا، سنشهد الكشف عن جزء صغير من المعلومات التي توصل الرسائل، دون الكشف عن التفاصيل والوثائق الأساسية.

loading