رووداو ديجيتال
أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن العراق يرفض أن يكون منطلقاً لأي عدوان على دول الجوار، لاسيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة حفاظاً على أمن واستقرار بلدانها وشعوبها.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم السبت (14 حزيران 2025)، السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، في مكتبه الرسمي، بحسب بيان أورده مكتبه الإعلامي.
وذكر البيان، أن "اللقاء شهد استعراضاً لآخر تطورات الأحداث والتصعيد الأخير في المنطقة، والمخاطر التي تكمن وراء هذا التصعيد".
وجدد الأعرجي خلال اللقاء، موقف العراق "الثابت والواضح" إزاء ما يجري من تصعيد خطير، مؤكداً رفض العراق أن يكون منطلقا للعدوان على دول الجوار، لا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وشدد الأعرجي، على "ضرورة خفض التصعيد في المنطقة حفاظا على أمن واستقرار بلدانها وشعوبها".
وتأتي اللقاء على خلفية شن إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران، منذ فجر أمس الجمعة، بدأت بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله منشآت نووية ومواقع عسكرية بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
في مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها "الوعد الصادق 3"، للرد على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات في 7 مدن إسرائيلية.
في المقابل، واصلت إسرائيل تنفيذ ضرباتها ليل الجمعة ونهار اليوم السبت، فيما توقّع الجيش الإسرائيلي أن تطلق إيران رشقات صاروخية مساء.
الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً واضحاً من "حرب الظل" إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ آخر مواجهة بين إيران وإسرائيل في تشرين الأول 2024.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً