وزعمت وكالة "رويترز" أن "أكثر من عشرين مصدراً، من بينهم مسؤولون أمنيون وسياسيون من سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى دبلوماسيين في المنطقة، يرون أن هذا هو تحديداً ما يسعى تنظيم داعش إلى تحقيقه".
وأوضحت نقلا عن المصادر أن "التنظيم بدأ في إعادة تنشيط مسلحيه في البلدين وبدأ أيضا في تحديد أهداف محتملة وتوزيع أسلحة وتكثيف جهود التجنيد والدعاية، فيما تبدو نتائج هذه المساعي محدودة حتى الآن".
وقالت عناصر أمن في سوريا والعراق تراقب تنظيم "داعش" الارهابي منذ سنوات لرويترز إنهم "أحبطوا ما لا يقل عن 12 مخططا كبيرا هذا العام"، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك ما حدث في شهر ديسمبر، وهو الشهر الذي تمت فيه الإطاحة بحكومة بشار الأسد.
وقال 5 من مسؤولي مكافحة الإرهاب في العراق لـ "رويترز" إن "قيادات بالتنظيم الارهابي متحصنين قرب الرقة، حيث كانت عاصمة الخلافة المزعومة التي أعلنها التنظيم سابقا، أرسلت مبعوثين اثنين للعراق بالتزامن مع التقدم الذي أحرزته عصاباتها في دمشق".
وأضافوا أن "المبعوثين حملا تعليمات شفهية لأتباع التنظيم الارهابي بشن هجمات، لكن تم القبض عليهما عند نقطة تفتيش لدى تنقلهما في شمال العراق في الثاني من ديسمبر".
وأشار مسؤول دفاعي أمريكي ومتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إلى أن "فلول داعش في سوريا والعراق ضعفت بشكل كبير، وأصبحت غير قادرة على السيطرة على الأراضي منذ أن طردهم التحالف وشركاؤه المحليون من آخر معاقلهم في عام 2019". كما أشاد المتحدث العراقي، صباح النعمان، بالعمليات "الاستباقية في إبقاء التنظيم تحت السيطرة".
ولم يشر أي من المسؤولين الذين تحدثوا لرويترز إلى "خطر من تكرار ذلك، لكنهم حذروا من مغبة استبعاد التنظيم الارهابي من الحسابات"، قائلين إنه "أثبت أنه عدو لديه مرونة ويمكنه استغلال أي فراغ أمني ببراعة".
وبحسب رويترز "يشعر بعض المسؤولين في المنطقة وفي أوروبا بالقلق من "احتمال سفر مقاتلين أجانب إلى سوريا للانضمام إلى جماعات متطرفة".
كما قال مسؤولان أوروبيان لرويترز إن "أجهزة المخابرات رصدت للمرة الأولى منذ سنوات وصول عدد محدود ممن يشتبه في أنهم من المقاتلين الأجانب من أوروبا إلى سوريا في الأشهر القليلة الماضية". إلا أنهما لم يتمكنا من تحديد "ما إذا كان تنظيم داعش أو جماعة أخرى هي التي جندتهم".