سلامي: جاهزون لكل السيناريوهات.. وصراعنا مع أمريكا عقائدي

سلامي: جاهزون لكل السيناريوهات.. وصراعنا مع أمريكا عقائدي
الأربعاء ١١ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي، إن ايران مستعدة لخوض جميع أشكال المعارك، اعتمادًا على قدراتها العسكرية المتقدمة وصواريخها المتطورة، مشددًا على أن الصراع مع الولايات المتحدة لا يزال قائمًا بطبيعته وهويته، رغم تغير الجغرافيا وتبدل موازين القوى.

وأضاف سلامي، خلال كلمة ألقاها الأربعاء لدى زيارته مركز توثيق ونشر معارف الدفاع المقدس والحرس الثوري، برفقة نائب القائد العام الأدميرال علي فدوي، أن الحرب التي فُرضت على إيران في ثمانينيات القرن الماضي كانت محاولة عالمية لإجهاض الثورة الإسلامية وإعادة البلاد إلى "عصر الاستبداد المظلم".

وأوضح أن "الدفاع المقدس" لم يكن مجرد صراع عسكري بل شكل منعطفًا تاريخيًا أعاد تشكيل هوية إيران، مضيفًا: "الحروب تغير مصائر الأمم، ومعركتنا كانت لصد محاولة اجتثاث هويتنا".

وتابع: "الحرب المفروضة بدأت بالشعب وانتهت به، ولولا مشاركة الشعب لما تحقق الانتصار. الخصائص التكتيكية لتلك الحرب لا تزال فريدة، وعمليات مثل خيبر وبدر لم تكن ممكنة إلا عبر رجال يسعون للشهادة".

وأكد اللواء سلامي أن الثقافة التي أفرزها الدفاع المقدس أسهمت في رفع عتبة تحمل الشعب الإيراني للعقوبات، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة يجب توثيقها ونقلها للأجيال القادمة، مشيدًا بدور مركز توثيق الدفاع المقدس في هذا المجال.

إقرأ أيضا..اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية إيران ومصر وعمان في أوسلو

وفي جانب من كلمته، لفت إلى أن "عداء أمريكا لنا ليس جيوسياسيًا كما هو الحال مع روسيا أو الصين، بل هو عداء ديني وجذري"، معتبرًا أن العقوبات ليست جوهر الصراع وإنما أحد تجلياته.

وأشار إلى أن "الحرب لم تنتهِ؛ لقد تغيرت ساحاتها وتبدلت أدواتها، لكن طبيعتها وأهدافها الاستراتيجية لم تتغير، وما زلنا نقف في مواجهة الاستكبار الأمريكي كما في السابق".

واضاف إن "كل ما نملكه اليوم من قدرات عسكرية، من الصواريخ إلى الزوارق السريعة، هو ثمرة تراكمات مرحلة الدفاع المقدس"، مؤكدًا أن "قيمة الكتابة عن تلك المرحلة تزداد بمرور الزمن، وأن إحيائها واجب وطني واستراتيجي".

loading