في موقف رسمي حازم أدانت الحكومة العراقية العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبرته انتهاكاً خطيراً لسيادة الدول، فيما قدمت وزارة الخارجية شكوى رسمية إلى مجلس الأمن احتجاجاً على خرق الأجواء العراقية خلال تنفيذ العدوان.
وفي حديث لقناة العالم أشار المحلل السياسي واثق الجابري أن: "استنكر الموقف السياسي العراقي هذه الأعمال الإرهابية، وأيضا قال إن على الدول أن تترجم هذه البيانات الاستنكارية التي جاءت اليوم على لسان كثير من الدول التي استنكرت هذا العمل.. لابد أن تترجم إلى فعل، وهذا الفعل ضاغط من خلال المنظومة الدولية، وبالنسبة للدول العربية والإسلامية من خلال الجامعة العربية ومنظمة العمل الاسلامي، ومؤسسة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي."
وفي سياق ردود الفعل استنكر المرجع الديني الأعلى السيدعلي الحسيني السيستاني العدوان واغتيال عدد من العلماء الإيرانيين ووصفه بالانتهاك السافر.
كما أدان زعيم التيار الوطني الشيعي السيدمقتدى الصدر الهجوم، داعياً إلى موقف موحد لردع الاعتداءات الصهيونية.
وميدانياً خرجت تظاهرات شعبية واسعة في بغداد وعدد من المحافظات العراقية، عبر فيها المتظاهرون عن استنكارهم للعدوان الصهيوني، مؤكدين تضامنهم مع الشعب الإيراني ورفضهم لأي انتهاك للسيادة العراقية.
وعلى هامش إحدى هذه التظاهرات قال القيادي في الحشد الشعبي الشيخ عدنان الشحماني لمراسل العالم: "هي أكبر من رسالة.. هي مسؤولية شرعية، لابد من موقف لرفض الباطل والظلم، هذا تكليفنا الشرعي أن نرفض الباطل وتكليفنا الشريع أن نكون عونا للمظلوم والمعتدى عليه."
وقال متظاهر إن: "هذه الجماهير هي رسالة للشعب الإيراني، أنهم ليسوا وحدهم، نحن معهم.. هذا تجمع عفوي إنطلق وسيزداد العدد بمرور الوقت إن شاء الله."
وبين هتافات الغضب ورسائل التضامن يؤكد الشعب العراقي رفضه الكامل للعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعم الشعوب الإسلامية ضد قوى الهيمنة والاستقبال العالمي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..