العالم – خاص بالعالم
لكن الشارع يراه خياراً سياسياً يعاقب الفقراء ويكافئ الصناعات الحربية وتجاهل صارخ لألم الداخل البريطاني الغارق في موجات الغلاء والفقر والمثقل بصفقات سلاح لا تقتل ميزانيته فحسب بل تقتل أطفال غزة.
وقال كريس ناينهام وهو مسؤول في منظمة"أوقفوا الحرب:"الحكومة تنفذ سلسلة من التخفضات التطال ذوي الإعاقة والمتقاعدين والفقراء عوماً وهي تخفضات لم نشهد بثلها حتى في عهد المحافظين وفي الوقت ذاته تنفق المليارات على الغواصات النووية والصواريخ والتسلح ملايين الناس يرون أن هذه أولويات مقلوبة تماماً".
"الرعاية لا الحروب" شعار رفعه المتظاهرون بصوت واحد بينما تتجه ميزانيات البلاد نحو صفقات تسليح ضخمة اللافتات كشفت التناقض بريطانيا تقطع من طعام أبنائها لتسلح حكومات تقصف أبرياء في فلسطين وغيرها، المعادلة صادمة الضرائب تقطع من المساكن الشعبية وتضخ في صواريخ تسقط المنازل على رؤوس الأبرياء.
وقالت متظاهرة:" تمويل الحكومة البريطانية للإبادة في غزة مقابل تقليص الدعم الداخلي أمر صادم يجب أن نعيد المساعدات الإنسانية وأن نعيد الاعتبار للرعاية الاجتماعية هنا وفي الخارج ".
شاهد أيضا ..تظاهرة في لندن للمطالبة بوقف الابادة وحظر تسليح الكيان الاسرائيلي
لم تكن غزة ضيفة في التظاهرة بل كانت وسط صلب الموضوع وأساس المعادلة صرخات الغضب طلبت بوقف دعم الاحتلال واعتبرت أن من يعاني هنا لا يمكن أن يبرر تمويل الإبادة هناك.
الفقر والدم صارا وجهين لعملة واحدة تصك في لندن وتصرف في الشرق الأوسط.
وقال متظاهر:"الديمقراطية الغربية مختطفة نحن عبيد للصهيونية الآن هنا قلة من السياسيين الفاسدين يديرون البلاد لحسابهم".
حين تصبح المعاناة اليومية في الداخل مجرد هامشا على دفتر أولويات السلطة، وحين تتحول الموازنات إلى أسلحة لا تترك أثرها فقط على أجساد الأبرياء في غزة، بل على كرامة الناس هنا من داخل بيوت باردة وخدمات متهالكة يخرج الشارع ليقول لسنا شهود زور، الناس لا تجوع فقط بل ترفض أن يقتل غيرها باسمها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...