وزير داخلية بريمن لرووداو: لا يمكننا استقبال 600 ألف مهاجر مرة أخرى

12-06-2025
آلا شالي
الكلمات الدالة المانيا
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلن وزير داخلية ولاية بريمن الألمانية أنه لا يمكنهم استقبال 600 ألف مهاجر آخر كما فعلوا في العامين الماضيين، مؤكداً على ضرورة العودة إلى "سياسة هجرة مُدارة".
 
أشار أولريش مويرر، وزير داخلية ولاية بريمن الألمانية، في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، إلى أنه إلى حين إيجاد حل أوروبي، تضطر ألمانيا إلى مراقبة حدودها بشكل أحادي، لأن "نظام دبلن قد فشل" ودول مثل اليونان وإيطاليا ليست مستعدة لاستعادة اللاجئين.
 
بخصوص قضية حزب العمال الكوردستاني (PKK)، قال وزير داخلية بريمن: "طلبت أن تتم مناقشة هذا الموضوع في مؤتمر وزراء الداخلية"، معرباً عن سعادته بخبر حل الحزب لنفسه، لكنه أكد أن قرار إزالته من "قائمة الإرهاب" يجب أن يتخذ على المستوى الأوروبي، وليس من قبل الولايات.
 
في الوقت نفسه، وصف العنف ضد المرأة ومسألة حظر الحزب اليميني "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) بأنهما موضوعان مهمان آخران للمؤتمر.
 
وأدناه نص مقابلة رووداو مع وزير داخلية ولاية بريمن الألمانية، والتي أجرتها معه آلا شالي:

رووداو: هناك مؤتمر لوزراء الداخلية تستضيفونه. ما هي أهمية هذا المؤتمر في هذا الوقت، وماذا تتوقعون منه؟

أولريش مويرر: هذا اجتماع لجميع الولايات الفيدرالية مع وزير الداخلية الاتحادي. التوقيت خاص، لأن هذا هو الاجتماع الأول بعد تشكيل الحكومة الجديدة في برلين، لذا بالطبع التوقعات كبيرة جداً بأن نحل معاً مشاكل الأمن الداخلي.
 
رووداو: ما هو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة لكم والذي ترغبون في مناقشته؟

أولريش مويرر: بالطبع، قضية الهجرة على جدول الأعمال. نتفق جميعاً على أننا لا نستطيع، كما فعلنا في العامين الماضيين، استقبال 600 ألف شخص مرة أخرى. يجب أن نعود إلى سياسة هجرة مُدارة ومُخطط لها، وهذا يتطلب الكثير من الإجراءات.
 
رووداو: إلى جانب قضية المهاجرين، ما هي المواضيع الأخرى المطروحة على طاولة نقاشاتكم؟

أولريش مويرر: قضية الهجرة هي موضوع مهم جداً. لدينا في ألمانيا وضع خاص، حيث تُقتل امرأة كل يوم تقريباً. لذلك، فإن قضية العنف ضد المرأة هي مصدر قلق رئيسي ولدينا رؤية واضحة لما يمكننا فعله لمواجهتها.
 
رووداو: بخصوص المهاجرين، أنتم تتحدثون عن مراقبة الحدود. هل تعتقدون أن هذا هو الحل؟

أولريش مويرر: أنا مؤيد كبير لحماية الحدود الخارجية لأوروبا. وإلى أن يصبح ذلك متاحاً، نحن مضطرون لاتخاذ خطوات وطنية فردية. الآن في ألمانيا، نقوم بمراقبة حدودنا. إلى أي مدى هذا ناجح؟ لا أعرف، لكن عدم فعل أي شيء هو أمر غير مقبول. لقد تجاوزنا حدود قدراتنا في العديد من المجالات؛ ليس فقط في مجال الأمن، بل أيضاً في المدارس ورياض الأطفال وسوق الإسكان. الهجرة ليست سبب كل المشاكل، لكنها عمّقت التطورات الخاطئة السابقة بسبب قدوم أعداد كبيرة من المهاجرين.
 
رووداو: نظام دبلن لا يعمل، كيف تريدون تفعيله مرة أخرى وهل أنتم مع سياسة لجوء مشتركة للاتحاد الأوروبي؟

أولريش مويرر: نرى أن حوالي 2% فقط من الأشخاص الذين أتوا إلى أوروبا وليس لديهم حق البقاء في ألمانيا، تتم إعادتهم. الدول لا تسجل طالبي اللجوء وترسلهم نحو الحدود الألمانية. وفي مسألة الإعادة، تقول اليونان وإيطاليا إنهما لن تستقبلا أي شخص.
 
رووداو: ماذا تقصدون بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي؟

أولريش مويرر: أمن الحدود وحده لا يكفي، بل هو إجراء ضمن عدة إجراءات أخرى. يجب السعي لمعالجة الهجرة بشكل مخطط له. أي مساعدة الأشخاص المحتاجين حقاً، وليس كما هو الحال اليوم حيث أن غالبية القادمين إلى ألمانيا هم من الشباب الذكور، وليسوا نساءً وأطفالاً. لذلك نحن بحاجة إلى تغيير جوهري.
 
رووداو: قضية حزب العمال الكوردستاني هي أيضاً أحد مواضيع المؤتمر. الآن وبعد الحديث عن عملية سلام وحل الحزب لنفسه، كيف تناقشون هذه القضية؟

أولريش مويرر: لقد طلبت مناقشة هذا الموضوع لأنه تسبب في عبء كبير على مؤسساتنا الأمنية. عندما أعلن حزب العمال الكوردستاني أنه سيحل نفسه، كنت سعيداً. لكننا لسنا صناع القرار، بل يجب حل هذه القضية على المستوى الأوروبي. هذا عمل الحكومة الفيدرالية ونحن ننتظر تقريراً من وزير الداخلية الجديد.
 
رووداو: لكن حزب العمال الكوردستاني على قائمة الإرهاب، هل سيتم إزالته من تلك القائمة؟

أولريش مويرر: هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه. إذا قامت منظمة بحل نفسها، فلن تكون هناك حاجة لملاحقتها بعد الآن. لكن كما قلت، هذا ليس قراراً يُتخذ في بريمن، بل يجب أن يُتخذ في أوروبا. من المهم أننا نراقب هذه العملية ونناقشها.
 
رووداو: كيف تتعامل دائرة أمن ولايتكم مع قضية حزب العمال الكوردستاني؟

أولريش مويرر: هناك عدد كبير من القضايا الجنائية المتعلقة بجمع التبرعات والمظاهرات وأشياء أخرى كثيرة تسببت لنا في الكثير من العمل. إذا انتهى كل هذا بسلام، فسنكون سعداء.
 
رووداو: هل حظر حزب (AfD) موضوع مطروح في المؤتمر؟

أولريش مويرر: نعم، سيكون لدينا اجتماع مهم حول هذا الموضوع. إنها قضية معقدة. لقد شاركت سابقاً في عمليتين فاشلتين لحظر حزب (NPD)، لذلك أنا أكثر حذراً من الآخرين. يجب أن نقرأ التقارير بعناية ثم نقرر الخطوات التالية.
 
رووداو: سؤال أخير، بخصوص الأمن الداخلي والهجمات الأخيرة، ماذا تفعلون لحماية الناس؟

أولريش مويرر: للأسف، زاد عدد الهجمات. يمكننا حماية مناطق محددة، لكن هذا لا يكفي، لأن الهجمات تحدث في أماكن غير متوقعة. لذلك، نطلب من المؤسسات الصحية والاجتماعية، التي قد يكون لديها معلومات أكثر عن هؤلاء الأفراد، أن تتعاون معنا وأن نتبادل المعلومات، لأن الإجراءات الشرطية وحدها لا تستطيع السيطرة على هذا الوضع.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

رائد فهمي

رائد فهمي لرووداو: أحزاب الإسلام السياسي أجهضت اعتبار 14 تموز عيداً وطنياً

منذ عام 1959 والعراقيون يحتفلون بذكرى 14 تموز من كل عام كعيد وطني، وحتى في عهد حزب البعث، وبالضبط عام 1979، اعتبر صدام حسين، بمناسبة تسنّمه رئاسة الجمهورية، يوم 17 تموز عيداً وطنياً، وأبقى على 14 تموز عطلة رسمية. وفي هذا اليوم من كل عام تصدر جداول ترقيات ضباط الجيش والشرطة العراقية، ولا يمكن التلاعب بهذا الموعد.