تسببت الضربات الإسرائيلية ضد إيران، اليوم الجمعة، باشتعال الأسواق ودفعَتها نحو المنطقة الحمراء، معيدة الخسائر إلى الواجهة بعدما كانت الأسواق تترنح أصلاً تحت وطأة تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من ضمن تلك الأسواق التي تكبدت خسائر كبيرة كانت السوق الإسرائيلية، فقد خسرت سوق تل أبيب نحو 3.64 في المئة، في تداولات اليوم الأول من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، الموافق 13 يونيو حزيران 2025 مسجلة نحو 5830 نقطة، بحسب رويترز.
كما خسر الشيكل نحو 1.72 بالمئة أمام الدولار اليوم، ليرتفع سعر العملة الأميركية إلى نحو 3.6 شيكل، وهو أدنى مستوى لسعر الشيكل منذ أكتوبر تشرين الثاني 2022 أي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبسبب قرارات إسرائيل العسكرية بضرب المنشآت العسكرية في إيران، انتشر الذعر في داخل الإسرائيليين وتهافتوا لشراء المزيد من احتياجاتهم، تحسباً لطول فترة الحرب التي قد لا تنتهي قريباً مع وعيد إيران بالرد الانتقامي وتدخل أميركا في الرد على تهديدات إيران.
وأفادت كارفور بزيادة في عدد المتسوقين بنسبة 300 بالمئة هذا الصباح، إذ إنهم يفرغون رفوف المتجر من الماء والخبز وأغذية الأطفال ومنتجات النظافة والبطاريات.
وجاء ذلك بعد تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من أن الحرب مع إيران ستكون طويلة.
وأضاف نتنياهو: "الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية".
وتأتي الأزمات المتلاحقة في ظل معاناة الاقتصاد الإسرائيلي من ارتفاع التضخم، إذ بلغ معدل التضخم السنوي في إسرائيل 3.6 بالمئة في أبريل نيسان 2025، مقارنةً بـ3.3 بالمئة في مارس آذار.
وأبقى بنك إسرائيل على سعر الفائدة المرجعي ثابتاً عند 4.5 بالمئة للاجتماع الحادي عشر على التوالي في 26 مايو 2025، تماشياً مع توقعات السوق.
وتباطأ النمو الاقتصادي الإسرائيلي إلى 0.9 بالمئة في عام 2024، مقابل نمو قدره 1.8 بالمئة في 2023، ويمثل هذا أضعف نمو منذ عام 2020، عندما أثّرت الجائحة بشدة على الاقتصاد، وذلك يرجع بشكل أساسي إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام