مراسل العالم:

الداخل الإسرائيلي مشتعل والإعلام العبري يكشف عن اتفاق سري ضد إيران

الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

بعد تصعيد عسكري خطير قام به كيان الاحتلال الإسرائيلي، تناول الإعلام العبري قضية الرد الإيراني على العدوان فجر اليوم، واعتراض عشرات المسيرات الإيرانية وهاجس الحكومة الإسرائيلية والشارع حول الضربات المتوقعة.

وأفاد مراسل قناة العالم في الضفة الغربية، فارس الصرفندي، أن الإعلام الإسرائيلي منتشي كما قيادة الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح مراسل العالم أنه قبل قليل تم الحديث عن اعتراض عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي وصلت فعلاً إلى الأراضي الفلسطينية، ولكنهم يعتقدون أن هذا هو الرد الإيراني، وهذه مقدمة للرد الذي يُحضر في إيران.

وأضاف مراسل العالم أن اليوم، بدأ يتحدث الإسرائيليون عن أعداد الصواريخ الباليستية التي ستُطلق من إيران إلى الأراضي الفلسطينية. كما بدأوا يتحدثون عن أن هذه الصواريخ بعضها يستطيع أن يحمل ما قيمته طن أو طن ونصف من المتفجرات. وتطرح هذه التقارير تساؤلات حول الأماكن التي قد تستهدفها هذه الصواريخ، مما يعكس حالة من القلق في الكيان الإسرائيلي.

كما أفاد مراسل العالم أن هذا الاحتلال، سواء من اليسار أو اليمين، بمن يدعون للتسوية أو الحرب، ومن يدعون أنهم صقور، هم في نهاية المطاف ذات اتجاه واحد ولا يتغيرون عند العدوان. وهم يباركون هذه العملية. من يائير قنان إلى يائير لبيد، مروراً بغانتس وأفيغدور ليبرمان، مروراً بأعضاء الحكومة من بين يمين نتنياهو إلى وزير الخارجية الساعر، وحتى الحريديم المتدينين الذين يعتبرون أن إقامة دولة "إسرائيل" هو جريمة ضد الرب، يباركون هذه العملية لأنهم يعتبرون أن إيران هي الخطر الداهم.

واستطرد أن الملاحظة الثانية هي أن إرشادات الجبهة الداخلية هذه المرة تختلف عن كل المرات الماضية. بالعادة، الإرشادات والتوجيهات التي تصدر على الجبهة الداخلية الإسرائيلية تقول للإسرائيليين "لا تخافوا" وتحثهم على الالتزام بالتعليمات. لكن الآن، الجبهة الداخلية تتحدث عن أن هناك ثمنًا كبيرًا ستدفعه إسرائيل مقابل هذه الضربة، وأن هناك أيامًا طويلة قد يلجأون فيها إلى الملاجئ. مبينا أن ما قام به الجيش الإسرائيلي هذه الليلة وفجر هذا اليوم هو من أجل الدفاع عن الوجود الإسرائيلي، مما يعني أنهم متهيئون لأمر كبير جداً ويعرفون أن رد الإيراني لن يكون رداً عاديًا.

وكشف مراسل العالم، إصرار الكيان الإسرائيلي على أن يقول لإيران وللعالم إن الولايات المتحدة لم تكن بعيدة عن هذا العدوان، وأن واشنطن كانت تعرف بهذا العدوان، وأنها جزء لا يتجزأ من هذا العدوان. ملفتا الى أن هناك بعض الإسرائيليين، من الصحفيين والمسؤولين، ألمحوا إلى وجود اتفاقيات سرية مع بعض الدول الخارجية لاعتراض أي صواريخ ستخرج من الجمهورية الإسلامية، تحت ما يسمى "اتفاقيات سرية للدفاع المشترك". وهذه الكلمة تُستخدم لأول مرة، حيث تشير إلى تعاون مع بعض دول المنطقة للتصدي لأي صواريخ ممكنة تصدر من إيران، حسب ما أشارته اليه صحيفة معاريف وصحيفة أخرى.

loading