ترامب يضع قدماً واحدة في مستنقع الحرب خوفا من الغرق في مياه الخليج

المعلومة/ بغداد...
مازال موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المشاركة المباشرة او الإعلان الرسمي من المشاركة بالحرب التي يشنها الكيان الصهيوني بشكل سافر على الجمهورية الإسلامية غير واضح المعالم، على الرغم من كل المؤشرات تدل بشكل مؤكد ان أمريكا هي من تقود الحرب وتدفع وتدعم الكيان الصهيوني على شن الهجمات ضد ايران، الا ان ترامب لم يعلن ذلك رسميا، وذلك بسبب المعارضة الكبيرة في الداخل الأمريكي من الغرق في مستنقع هذه الحرب التي يسعى لها نتنياهو بشتى الطرق، الا ان التخوف من القدرات الإيرانية والمخاطر المحيطة بالقواعد الامريكية في العراق والخليج قد تدفع ترامب الى التراجع عن اعلان المشاركة المباشرة بالاعتداء على ايران.
ويقول عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان "الكيان الصهيوني يواصل سلسلة انتهاكاته عبر خرق الأجواء العراقية لاستهداف الجمهورية الإسلامية، وهذا الامر لايمكن السكوت عليه او الوقوف مكتوفي الايدي امامه، حيث ان ترامب راوغ في تصريحاته بعد ان اعلن في بادئ الامر عدم تدخل بلاده في الحرب التي شنها الكيان الصهيوني ثم تراجع ليقول انه سيتدخل في حال اضطر الى هذا الامر"، لافتا الى ان "الرئيس الامريكي يظهر في العلن انه الداعم الأول للكيان الصهيوني، ولكن حقيقة الامر ان ترامب او الجانب الأمريكي هو الذراع الذي يعمل على خدمة الكيان الصهيوني ويمده بكل أنواع السلاح، وبالتالي فهو شريك مباشر بالحرب وان لم يعلن ذلك بشكل صريح". 
من جانب اخر، كشف موقف جويش تليغراف، في تقرير ترجمته /المعلومة/، ان "المشرعين من كلا الحزبين إلى منعوا الرئيس الامريكي  دونالد ترامب من جرّ الولايات المتحدة إلى صراع إسرائيل المستمر مع إيران، وقد صدر مشروع قانون وقرار في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع"، موضحا ان "مشروع القانون والقرارات التي تهدف إلى الحد من تدخل الولايات المتحدة صدرت من كتلة من المشرعين من الحزبين تسعى إلى تقييد سلطة ترامب، حيث يستند القرار المقدم في مجلسي النواب والشيوخ إلى قانون اتحادي صدر عام ١٩٧٣ يمنع الرئيس من الدخول في صراع مسلح دون موافقة الكونغرس".
في حين، نقل الكاتب الصحفي في "واشنطن بوست" ديفيد إغناتيوس عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب بانضمام واشنطن إلى الضربات الإسرائيلية ضد إيران. 
وقال اغناتيوس: "من خلال محادثاتي مع ممثلي إدارة ترامب هذا الأسبوع، خلصت إلى أن الرئيس لا يريد حقا التورط في أعمال عسكرية بالشرق الأوسط إذا كان بمقدوره تجنب ذلك"، مضيفا ان "فلسفة ترامب الأساسية تجاه هذا الصراع ومعظم النزاعات الأخرى هي "التجارة بدلا من الحرب"، مرجحا أن تتم تسوية الصراع الإيراني الإسرائيلي عبر المفاوضات، خاصة وأن ترامب ما زال مهتما بإبرام اتفاق نووي مع طهران، بينما تبدي إسرائيل شكوكا حول فعالية أي اتفاق محتمل، وقد تستمر في السعي لتحقيق أهدافها. انتهى 25ن