بغداد اليوم – ترجمة
أفادت وكالة "بلومبيرغ"، اليوم الخميس (19 حزيران 2025)، أن كبار المسؤولين في الولايات المتحدة بدأوا استعدادات جدّية لاحتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين طهران وتل أبيب، وتلوح واشنطن بخيارات مفتوحة على الطاولة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، رفضت الكشف عن هويتها، أن الخطط المطروحة قد تُنفذ في عطلة نهاية الأسبوع، وسط تحرك لعدد من الوكالات الفدرالية الأمريكية لتهيئة البنية التحتية اللوجستية والعملياتية للهجوم المحتمل.
ووفقا للتقرير، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش مع مستشاريه العسكريين تفاصيل الضربة، دون أن يحسم توقيت تنفيذها، مفضلًا – بحسب تعبيره – اتخاذ القرار "قبل لحظة واحدة من الاستحقاق"، في ظل ما وصفه بـ"سيولة المشهد في الشرق الأوسط".
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من اليوم قائلًا: "قد أفعلها، وقد لا أفعلها"، مؤكدًا أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة، رغم دعواته السابقة إلى المسار الدبلوماسي.
وتقول المصادر إن تأخير القرار عدة أيام يهدف إلى منح إيران فرصة إضافية لإظهار استعدادها لتقليص أنشطتها النووية، وتفادي الضربة، فيما كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده "ما زالت ملتزمة بالدبلوماسية، ولم تسعَ لامتلاك السلاح النووي".
وفي السياق ذاته، كشف التقرير عن تغيّر في لهجة ترامب مؤخرًا بعد تحذيرات من حلفائه بشأن اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي، مشيرًا إلى أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام كان من أبرز الداعين للجوء إلى الخيار العسكري.
وقال غراهام، في تصريحات نقلتها الوكالة، إن "الوقت قد حان لإنهاء هذا التهديد للإنسانية"، مؤكدًا أنه تحدث مع ترامب بشكل مباشر حول ضرورة التحرك، واصفًا الرئيس بأنه "هادئ ومركز جدًا".
كما أشار التقرير إلى أن ترامب أجرى اتصالًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي، شجّعه خلاله على مواصلة عملياته العسكرية ضد إيران، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لم يمنح تل أبيب أي التزام بمشاركة أمريكية مباشرة.
وبحسب الجانب الإسرائيلي، أطلقت إيران منذ بدء المواجهة أكثر من 400 صاروخ باليستي ومئات الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 24 شخصًا وإصابة أكثر من 800، في حين قُتل ما لا يقل عن 224 إيرانيًا جراء الضربات الإسرائيلية.
بغداد اليوم – متابعة شهد الجنوب السوري، وتحديداً محافظة السويداء، خلال الأيام الماضية تصعيداً أمنياً وعسكرياً غير مسبوق، بدأ باشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة من الطائفة الدرزية وقوات الجيش السوري، قبل أن تتدخل إسرائيل بشكل مباشر عبر غارات جوية استهدفت