رووداو ديجيتال
رأت وزارة الخارجية الإيرانية أن إجراء محادثات حول ملفها النووي مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، "لا معنى" له، بينما تتعرض أراضيها لهجمات إسرائيلية.
أجرت إيران والولايات المتحدة خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ نيسان، سعياً إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015، وهو اتفاق تخلّى عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولايته الرئاسية الأولى عام 2018.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في بيان، اليوم السبت (14 حزيران)، قبيل المحادثات التي كانت مقررة غداً الأحد: "مثل هذه الظروف وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيوني على الأمة الإيرانية، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى".
منذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
في مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية أسمتها "الوعد الصادق 3"، للرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
تواصلت الضربات الإسرائيلية ليل الجمعة ونهار اليوم السبت، فيما توقع الجيش الإسرائيلي أن تطلق إيران رشقات صاروخية مساءً.
الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يُعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالاً واضحاً من "حرب الظل"، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً