كشفت وكالة "المعلومة"، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن مجهولين أقدموا على تدمير أكثر من 300 قبر، أغلبها تعود لقيادات فلسطينية بارزة قاتلت الكيان المحتل على مدار أكثر من نصف قرن.
واضافت وكالة المعلومة، إن "ثلاث مقابر تقع ضمن مناطق جنوب وجنوب شرق العاصمة السورية دمشق، تعرضت خلال الأيام الماضية لعمليات تدمير طالت أكثر من 300 قبر، معظمها تعود لرموز وقيادات فلسطينية تنتمي إلى حركات وتيارات ناضلت وقاومت الكيان الصهيوني لعقود طويلة".
وأضافت، أن "جميع القبور التي جرى تدميرها تعود لشهداء سقطوا في عمليات فدائية ضد الكيان المحتل، وتم دفنهم في تلك المقابر منذ عقود".
وفي السياق قالت صحيفة راي اليوم ان مجهولون” نبشوا قبر أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، أحمد جبريل في مخيم اليرموك جنوب دمشق. وتعرض الضريح للتخريب والتحطيم في مقبرة اليرموك في جنوب العاصمة السورية، في حادثة أثارت تفاعلاً واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي، وأظهرت صور نشرت على منصات مختلفة شاهدة القبر بعد تدميرها.
واضافت : كما طال التخريب قبر القيادي البارز في حركة (فتح) خليل الوزير، المعروف بـ (أبو جهاد)، أحد أبرز مهندسي الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت في كانون الأول (ديسمبر) 1987، وكان من أبرز القادة العسكريين في منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان أبو جهاد قد اغتيل في 16 نيسان 1988 داخل منزله في حي سيدي بو سعيد بتونس من قبل وحدةٍ إسرائيلية. ونُقل جثمان أبو جهاد بعد اغتياله إلى العاصمة السورية دمشق، حيث شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين في تشييعه، ووري الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك، التي تُعد أحد أبرز المعالم الرمزية للقضية الفلسطينية في الشتات.
ولم تُعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن الحادثة، كما لم تصدر السلطات السورية أي تعليق رسمي بشأنها.
يُذكر أن العاصمة دمشق تضم مئات القبور لقيادات فلسطينية استشهدت خلال معارك مع الكيان الصهيوني، أو أثناء تنفيذ عمليات فدائية داخل العمق المحتل، وتم دفنهم في مقابر خصصت لهم منذ عقود.