رووداو ديجيتال
أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، مقتل 7 من كبار القادة في القوة الجوفضائية للحرس، كانوا برفقة قائد القوة المغتال حاجي زاده.
وقالت في بيان، اليوم الأحد (15 حزيران 2025): "استشهاد عدد من كبار القادة المظلومين والمشرّفين في القوات الجوفضائية للحرس الثوري (من مرافقي اللواء الحاج حاجي زاده)، إثر الاعتداءات الإرهابية والجبانة التي ارتكبها كيان الاحتلال الصهيوني مؤخراً".
وكشف الحرس عن أسمائهم، وهم: "محمود باقري، داوود شيخيان، محمدباقر طاهربور، منصور صفربور، مسعود طيب، خسرو حسني، وجواد جرسرا".
وأشاد الحرس الثوري بعمليته المسماة "الوعد الصادق 3"، قائلاً: "نحمد الله العلي القدير أن أبناء شعبنا، وبخاصة ذوو الشهداء، شهدوا بأم أعينهم أنه بعد ساعات قليلة من هذا العدوان الإرهابي فجر الجمعة، تم الرد بقوة وحسم، حيث تلقّى العدو ضربة تاريخية موجعة وخسائر فادحة".
وشدد على أن الرد الأخير "ليس سوى بداية مسيرة (الانتقام الوطني)"، محذراً إسرائيل من أن "زمن الإفلات من العقاب قد ولى".
وجرى تحديد يوم الثلاثاء المقبل الساعة الثامنة صباحاً موعداً لتشييع القادة العسكريين والنوويين الإيرانيين ضمن "مراسم مهيبة وحاشدة" انطلاقاً من ميدان "الثورة الإسلامية" باتجاه ميدان "الحرية" في العاصمة طهران، وفق إعلان رئيس مجلس تنسيق التبليغ الإسلامي في محافظة طهران، محسن محمودي.
وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل قبل فجر الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا إلى الإيرانيين بإخلاء كافة منشآت الأسلحة، في اليوم الثالث من تصعيد غير مسبوق بين البلدين.
وجاء في إنذار الجيش الإسرائيلي الصادر باللغتين الفارسية والعربية "نحث كل المتواجدين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب في كافة مفاعل الأسلحة في إيران ... من أجل سلامتكم نطالبكم بإخلاء هذه المنشآت فورا وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر"، مضيفا أن "الإنذار يشمل جميع مصانع الأسلحة والمنشآت الداعمة لها في إيران".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيستهدف مثل هذه المواقع في طهران وغيرها، معلنا في بيان أن "الدكتاتور الإيراني يحول طهران إلى بيروت ويحول سكانها إلى رهائن من أجل بقاء نظامه"، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عزمه على ضرب "كل مواقع النظام" في إيران في إطار الهجوم غير المسبوق الذي تشنه إسرائيل منذ الجمعة بهدف معلن هو منع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
من جانبه، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة، مؤكدا أن واشنطن "لا علاقة لها" بالضربات الإسرائيلية على طهران.
غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن الأحد "لدينا دليل قاطع على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني".
الجمعة، استهدفت إسرائيل، مئات المواقع العسكرية والنووية الإيرانية، مؤكدة أن طهران تقترب من "نقطة اللاعودة" في البرنامج النووي.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده وتسعة علماء في البرنامج النووي الإيراني.
وأعلنت اسرائيل السبت أن حملتها الجوية المتواصلة سمحت لها بتحقيق "حرية الحركة في الأجواء" من غرب إيران وصولا إلى طهران، بعدما استهدفت أنظمة دفاع جوي وعشرات منصات إطلاق الصواريخ في إيران.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً