أصدر وزير حرب كيان الاحتلال يسرائيل كاتس تعليمات لجيش الاحتلال بالتحرك لمنع وصول سفينة كسر الحصار "مادلين" القادمة إلى غزة. وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار على قطاع غزة إنّ سفينتها "مادلين" التي تقترب من القطاع المحاصر تواجه تشويشاً إسرائيلياً خطيراً.
وسط استعدادات عسكرية مكثفة والشروع بإعداد السيناريوهات يجتهد الاحتلال الاسرائيلي لاعتراض ومنع وصول سفينة كسر الحصار مادلين الى شواطىء غزة والتي باتت تبعد عنها حاليا نحو 300 كيلومتر.
وزير حرب الاحتلال "يسرائيل كاتس" أصدر تعليمات صارمة للجيش بمنع السفينة من الوصول إلى سواحل غزة مؤكداً أن كيانه لن يسمح لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ 17 عاماً.
وفيما نشرت بحرية الاحتلال قطعاً حربية لمراقبة مسار السفينة كشفت، القناة الثانثة عشرة العبرية عن أن وحدة كوماندوز إسرائيلية تستعد للتعامل مع السفينة وأن سلطات الاحتلال تخطط لاحتجاز النشطاء على متنها وترحيلهم بعد نقل السفينة إلى ميناء أسدود.
وأكد قائد عسكري إسرائيلي أن الجيش مستعد لجميع السيناريوهات وإلى إمكانية تدخل عسكري مباشر. وأفادت تقارير إعلامية للاحتلال نقلاً عن مسؤولين بأن السفينة قد تصل إلى سواحل غزة ليل الاثنين أو صباح الثلاثاء.
اللجنة الدولية لكسر الحصار على قطاع غزة أكدت أن سفينتها 'مادلين' التي تقترب من القطاع المحاصر تواجه تشويشا إسرائيليا خطيرا ناشرة رابطا إلكترونيا لتعقب السفينة والتأكد من مسارها وسلامة ركابها وطالبة داعميها حول العالم بنشره على نطاق واسع.
وتنتمي السفينة 'مادلين' إلى 'أسطول الحرية' الذي انطلق من إيطاليا أوائل يونيو حزيران الجاري حاملاً مساعدات إنسانية رمزية تشمل حليب وحفاضات أطفال وأرز. ويضم طاقم السفينة نشطاء من عدة دول بينهم النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام بالإضافة إلى 10 نشطاء آخرين.
وتشير تقديرات إلى أن كيان الاحتلال سيتبع إستراتيجية مشابهة لتلك التي طبقها في مواجهة سفن كسر الحصار السابقة بما في ذلك سفينة 'الضمير التي هاجمتها قوات الاحتلال في مايو/أيار الماضي بطائرة مسيرة ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها وسفينة 'مرمرة' التركية التي هاجمتها القوات الإسرائيلية عام 2010 وقتلت عشرة نشطاء على متنها.