للحق رجال… لا يهابون إلا الله
كتب . امير الساعدي …
منذ أن خُلق الصدق، كان له رجال يعرفون طريقه، يسيرون بخطواتٍ ثابتة لا تزلّ أمام المغريات ولا تنحني أمام التهديدات. رجال آمنوا أن السياسة ليست باباً للمصالح، بل ميداناً للشرف والواجب، فاختاروا أن يكونوا للحق صوتاً وللناس أملاً.
لم يأتوا اليوم ليبيعوا الوعود، بل ليكملوا طريقاً بدأوه بالشرف والنزاهة. طريقٌ مفروش بعرق المضحّين ودماء المخلصين. رجال “الصدق واللا خوف”، الذين قالوا الكلمة الحقّ حين خاف الآخرون من قولها، وعملوا بها حين تراجع المترددون عن فعلها.
حين تنتخب، لا تبحث عن الشعارات المزيّفة ولا عن الصور المبتسمة أمام الكاميرات… ابحث عن من يشبهك، من يحمل قلبك النقي وسمرتك الطيبة، من عاش بين الناس لا فوقهم، ومن رفع راية الوطن لا رايات الآخرين.
الحق لا يُشترى بالدعاية، ولا يُقاس بعدد المقاعد، بل بثقة الناس ورضا الضمير.
شارك، فصوتك شهادة، واختيارك أمانة، ووطنك يستحق من يصدُق معه لا من يتاجر به