
الشورى الإيراني يؤكد عدم جدية واشنطن في المفاوضات ويحملها تكلفة السلوك العدائي
المعلومة/ متابعة..
أكد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، الثلاثاء، أن أمريكا ليست جادة في المفاوضات، بل جعلت منها وسيلة لفرض الإملاءات وممارسة الضغوط على الشعب الإيراني.
وذكر بيان للمجلس تابعته وكالة / المعلومة/، أن " إن مجلس الشورى الإسلامي، وبعد تقييم دقيق ورصد مستمر للوضع، يؤكد أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة ولا بالمسار التفاوضي الراهن. فالولايات المتحدة، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني الإجرامي، وبإيحاءات مباشرة من رئيس وزرائه المجرم وسفّاك الأطفال، تسعى لتحويل المفاوضات إلى فخ استراتيجي لإيران، وهو ما يتطلب من فريق التفاوض والحكومة المحترمة أعلى درجات الحذر والرد الحاسم".
وأضاف أن "التطورات الأخيرة بشأن المفاوضات النووية، والتصريحات والمراسلات الصادرة عن المسؤولين الأميركيين والأطراف الأخرى ذات الصلة، إلى جانب التحركات غير القانونية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلًا عن تهديدات وتفوهات الكيان الصهيوني، تشكل وضع حساس وغير مسبوق ضد بلادنا، ما يستوجب دقة ويقظة خاصة في الاستراتيجيات والتكتيكات التفاوضية".
وأكد البيان أن "الحقوق المشروعة للشعب الإيراني، والتي كفلها معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، غير قابلة للتفاوض بأي حال، وأي خطة تنتهك هذه الحقوق ينبغي رفضها بالكامل. ووفقًا لقانون "الإجراءات الاستراتيجية"، فإن أي خطة يمكن قبولها فقط إذا كانت تهدف إلى رفع جميع العقوبات وتحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني".
وشدد على أن "تصريحات المسؤولين الأميركيين تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك وجود توزيع أدوار محكم بين أمريكا والكيان الصهيوني، وأن الحديث عن وجود خلاف بينهما ليس سوى تضليل وتمثيلية خادعة".
وحذر من أن "صدور أي قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن يوجه ضربة عميقة لمسار المفاوضات، ويجب على أمريكا تحمّل تكلفة السلوك العدائي للوكالة". انتهى 25