ندد د. احمد تيموري الاكاديمي والباحث في الشؤون السياسية بالعمليات الهجومية المركبة التي استهدفت إيران، والتي نفذها الكيان الصهيوني دون احترام القوانين والأعراف الدولية، متجاهلاً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول - وهو مبدأ معتبر في القانون الدولي - وكذلك مبدأ احترام السيادة والتراب الوطني.
وقال تيموري: لقد هاجمت "إسرائيل" الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمليات شاملة على مستويات مختلفة في المجالات العسكرية، واستهدفت القادة العسكريين والعلماء النوويين والبنية التحتية النووية والمقرات العسكرية وغير العسكرية أيضاً.
وتابع تيموري : يجب أن نطرح هذا التساؤل: لماذا في هذه الظروف التي تجري فيها المفاوضات، وفي الأسبوع القادم ستكون هناك الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة فبعد صدور القرار المناهض للجمهورية الإسلامية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي لم يلتزم بالقوانين والأعراف الدولية، كان من المفترض أن يأخذ هذا القرار مساره الطبيعي ثم يذهب إلى مجلس الأمن، وبعد ذلك يتم اتخاذ القرار المناسب. لكن هؤلاء استغلوا جنح الظلام قاموا باغتيال المسؤولين والعسكريين، وهم يقولون إن هذه العمليات كانوا قد خططوا لها منذ ثمانية أشهر واليوم نفذوها. إذن هم يعملون في ظل الصمت التام من القوانين الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي تتمثل مهمتها الأساسية في المحافظة على أمن الدول.
ولفت تيموري إلى أن الأمم المتحدة التي تتباهى بأنها تتصدى لأي عنف ونشوب حروب، تقوم بمثل هذه الأعمال وتستمر بهذه المواقف. فالأمم المتحدة تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وفق معاهدات واتفاقيات وقعت عليها بعض الدول، وهؤلاء وقعوا على هذه القوانين المهمة التي تحدد مصير الشعوب وتنص على احترام سيادتها. لكن مع بالغ الأسف، هؤلاء لم يحترموها، والكيان الصهيوني لم يحترم الأنظمة السياسية والسيادة الوطنية للدول.
شاهد أيضا.. أبرز شهداء قادة القوات المسلحة الايرانية الذين استهدفهم العدوان الإسرائيلي
ونوه تيموري قائلا: نريد أن نقول إنهم لم يحصلوا على أي تصريح لا من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة ولا من الناتو ولا من أمريكا، وحتى الدول العربية التي وضعوا على أراضيها القواعد الأمريكية شجبت ذلك. لكن "إسرائيل" استغلت هذا الأمر وهاجمت النظام الجمهوري الإسلامي بمباغتة واسعة وقامت باغتيال كبار المسؤولين الإيرانيين والعلماء النوويين.
ورأى تيموري أن العلماء والمفكرين والنخب العلمية، حتى على مستوى الطاقة المدنية، يتم اغتيالهم. وهذه العمليات التي بدأها الكيان الصهيوني يستهدف فيها أبرياء دون مراعاة قوانين الحرب، ومن ناحية أخرى يهاجم البنية التحتية العسكرية والنووية. ونحن نشاهد أنه في محافظات مختلفة وعدة مرات يكرر الكيان الصهيوني هذه الاعتداءات، وقد أعلن نتنياهو أن هذه العمليات أنها فاتحة وطليعة لعمليات كبرى، وأن العمليات الأساسية ستأتي بعد ذلك.
وتساءل تيموري قائلا: السؤال المطروح: لماذا الأوساط الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، التي كما قلنا يجب أن تبرز دورها في مثل هذه الاعتداءات، ما زالت صامتة ولم تدين هذه الخطوة العدوانية وهي أيضاً ساكتة عن أمريكا.
وقال تيموري : بحسب قول نتنياهو، فإنه قبل ستين يوماً قد منحوا إيران فرصة وهددوا إيران بالحرب وأرادوا أن يلزموا إيران بالتفاوض، بما في ذلك مهاجمة المناطق والمنشآت النووية. وفي اليوم الستين يهاجمون إيران، ومع بالغ الأسف أن القوانين الدولية أصبحت غير فاعلة وغير مؤثرة، وأثبتت الأمم المتحدة ومجلس الأمن فشلهما في ردع هذا الكيان.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...