ويبدو المشهد الميداني في السودان على حاله وسط معارك الكر والفر بين الجيش والدعم السريع فبعد إعلان الأخيرة السيطرة على منطقة ام دحيليب جنوب كردفان لم يلبث الجيش السوداني كثيرا حتى أكد استعادتها.
ولمنطقة أم دحيليب أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تعتبر مدخلا لتحرير جنوب كردفان كما تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط مناطق الشمال بحقول النفط ما يؤمن خطوط إمداد الجيش.
وتزايدت حدة المعارك في إقليم كردفان حيث تواصل ميليشا الدعم السريع حرب المسيرات وتستهدف مدينة الأبيض شمالا ما تسبب بخسائر بشرية ومادية ودفع الناس إلى النزوح كما رصدت حالات اعتداء من عناصر الميليشيا على المواطنين.
ويعزو مراقبون اعتماد الدعم السريع على المسيرات لنقص عناصرها وفي محاولة لإشغال الجيش ومنعه من الوصول الى مناطق جنوب كردفان وعرقلة طريقه لفك الحصار عن الفاشر.
واستهدف الجيش قوات الدعم السريع بالحمادي ما أسفر عن وقوع إصابات كما نفذ بمساندة القوات المشتركة عمليات ناجحة في الحدود مع ليبيا.
ومع تهديد الكوليرا في ظل انهيار النظام الصحي في السودان يعيش المواطنون أزمات النزوح بما فيها من انعدام المأوى والغذاء والماء إضافة لمشاق التشرد والانتهاكات وحرارة الطقس.