بعد إصدار كيان الاحتلال الإسرائيلي على لسان متحدث جيش الكيان إنذارات لإخلاء مناطق قريبة من منشآت إيران النووية والعسكرية، مما يثير تساؤلات حول المسؤول عن هذا التهور الإسرائيلي. وفي هذا السياق، أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني في حديثها مع قناة العالم أن الكيان الإسرائيلي يبدو أنه فوق كل الحسابات الدولية المعتادة، متجاهلاً الضمير الإنساني والقوانين الدولية، مما يعكس عدم اكتراثه بالتسرب الإشعاعي وكوارثه من أجل تحقيق رؤيته وأهدافه الصهيونية الكبيرة.
وأشارت رتيبة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة قبل عامين، الذي أعلن بوضوح أنه يسعى لتغيير خريطة الشرق الأوسط. اليوم، يبدو أن نتنياهو يعمل على تحقيق هذه الخارطة، التي تتطلب الكثير من الجهد والموارد. وأكدت أن الطموحات الإسرائيلية تمتد إلى حدود أكبر، مشيرة إلى أن استهداف المنشآت النووية دون مراعاة الأخطار التي تهدد الكوكب البشري، بالإضافة إلى استهداف مصافي النفط، يعكس تجاوز إسرائيل لحدود الضمير الإنساني.
وأكدت رتيبة النتشة على أن هذه الأفعال الإسرائيلية تجاوزت حدود الضمير الانساني وتهدف الى إثارة بلبلة في ايران للضغط عليها لاتفاق مع أميركا.
من جانبه لفتت رتيبة إلى الخطاب الأمريكي الذي يتسم بالازدواجية، حيث يحذر من الضربات الإسرائيلية ويصفها بالجنون، بينما يدعو إيران إلى اتخاذ خطوات متسرعة للدخول في اتفاق مذل ومهين.
وأوضحت أن هذه الاستهدافات ليست موجهة فقط للحكومة الإيرانية، بل هي موجهة للشعب الإيراني حيث يسعى الكيان الصهيوني إلى تحقيق أهدافه من خلال التضليل الإعلامي وإثارة الفتنة.
وكشفت رتيبة أن حسم الحرب لا يقتصر على الحسم العسكري فقط، بل هو من خلال الخوض في حرب إعلامية وسياسية ودبلوماسية غير متكافئة، تهدف إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط لصالح حكومات أكثر انصياعاً للنظام الأمريكي، الذي ترعى مصالحه إسرائيل في المنطقة.