في ليبيا وتحديدا مدينةَ الزوارة غربَ العاصمةِ طرابلس حيث يرفع الأهالي العلمَ الفلسطيني باستقبالِ قافلةِ الصمود لكسرِ الحصار عن غزة والقادمةِ من تونس. القافلةُ التي تضم 15 حافلة، و150 سيارةً تم تزويدُها بالوقود كما قُدم الطعامُ بالمجانِ للمشاركين بالقافلة.
القافلة دخلت ليبيا عبرَ معبرِ رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا بعد أن قُسّمت إلى ثلاثِ مجموعات. حيث تسلك مسارا عبرَ مناطقِ الغرب الليبي وصولاً إلى مدينتي سرت وبنغازي ومن ثَمّ إلى معبرِ السلوم الحدودي المشترك مع مصر قبلَ التوجهِ إلى الحدودِ مع قطاعِ غزة. ويتضمن برنامجُها في ليبيا إقامةَ المشاركين في مدينةِ الزوارة برعايةِ عددٍ من منظماتِ المجتمع المدني المحلية ثم تتجه إلى مدينةِ زليتن على بعدِ مئةٍ وخمسين كيلومتراً شرقَ طرابلس حيث ستقيم هناك ليلةً قبلَ المرورِ عبرَ ميدانِ الشهداءِ وسَطَ العاصمةِ طرابلس.
القافلةُ التي تهدف لكسرِ الحصارِ الإسرائيلي على غزة والمطالَبةِ بإيصالِ المساعداتِ الإنسانية إلى الفلسطينيين هناك يشارك في تنظيمِها ناشطون من المجتمعِ المدني وسياسيون ونقابيون كما انضم عشراتُ الأطباء إليها حيث ساهموا في الجوانبِ اللوجستية وتوفيرِ المعداتِ الطبية بالإضافة إلى سيارةِ إسعافٍ معدة لدخولِ قطاع غزة.
وتأتي هذه المبادرةُ ضمنَ حراكٍ شعبي ودولي متصاعد لكسرِ الحصار على غزة ووقفِ الحرب الإسرائيلية المتواصلة، في ظلِ تدهورِ الأوضاع الإنسانية وتهديدِ حياةِ أكثرَ من مليوني فلسطيني يعانون من الجوعِ ونقصِ الدواء والتهجير القسري.