الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اعتبر أن التنسيق الميداني بين الكيان الإسرائيلي وأميركا في تنفيذ الهجمات في خضم المفاوضات النووية يسقط أي حديث عن صدق النوايا الأميركية، ويكشف وجه واشنطن الحقيقي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مواصلة المفاوضات مع أميركا في ظلّ الاعتداءات يفقد العملية التفاوضية أي معنى، منتقدا بشدة قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومعتبرا أنه ذريعة لشرعنة العدوان على المنشآت النووية.
أما لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي أعلنت عن أنها ستعلق جميع عمليات المراقبة الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن طهران ستفعّل قانون العمل الاستراتيجي بالكامل ردا على سوء سلوك الوكالة وتغاضيها عن التهديدات الإسرائيلية.
إبراهيم عزيزي رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني: نحن في مجلس الشورى نؤكد لرئيس منظمة الطاقة الذرية على ضرورة التنفيذ الكامل لقانون الإجراء الاستراتيجي. هذا القانون ينص على وقف جميع الإجراءات الخارجة عن نطاق الضمانات. وتعليق كافة أشكال الرقابة غير المنصوص عليها في اتفاقية الضمانات. ولا ينبغي أن يسمح للمفتشين الذين يعملون خارج الإطار المتفق عليه ضمن نظام الضمانات، بمواصلة أنشطتهم في إيران.
وفي خضم هذه المواقف الإيرانية، جاء إعلان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن جولة المحادثات بين إيران والولايات المتحدة التي كان من المفترض أن تُعقد في مسقط يوم الأحد، لن تتم، في خطوة تعكس تعقيدات المشهد.
الرسالة الإيرانية باتت واضحة.. لا مفاوضات تحت النار، ولا صمت بعد الآن على الشراكة الأميركية في العدوان. طهران ترسم حدود الرد… والمرحلة المقبلة قد لا تقاس بالكلام، بل بالافعال.