بالفيديو..

شاهد.. الأهداف الحقيقية للكيان الإسرائيلي في عدوانه على إيران

السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥ - ١٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد د. إسماعيل النجار وهو كاتب ومحلل سياسي أن ما نشرته "إسرائيل" إعلامياً بأن الهدف من عدوانها على إيران كان ضرب المشروع النووي الإيراني.


وأشار النجار إلى أنه في الحقيقة، لم تكن أهداف "إسرائيل" وأمريكا - الشريك الرئيسي - مقتصرة على ضرب المشروع النووي الإيراني فحسب، بل كان الهدف هو ضرب كافة مقومات الحياة والقوة في الجمهورية الإسلامية، ودعوة المعارضين للانتفاضة من أجل إسقاط النظام. إنها عملية مدبرة استُخدمت فيها كل وسائل الخداع.

ولفت النجار إلى أن الجمهورية الإسلامية استطاعت بكفاءة وقدرة عالية على الصمود والثبات أن تمتص الضربة رغم هولها، ورغم سقوط قادة كبار نفتقدهم. ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله - هؤلاء القادة مهما عظمت قيمتهم لن يكونوا أفضل من الإمام الحسين ومن أبي الفضل العباس، رحمة الله عليهم وسلامه.

ونوه النجار إلى أنه من جهة أخرى فإن الأهداف التي تسعى "إسرائيل" لتحقيقها اليوم بعدما تلقت الضربة التأديبية ليلة أمس من الجمهورية الإسلامية هي أهداف انتقامية ليس أكثر حيث لم يعد "لإسرائيل" القدرة على تحديد بنك أهداف في الجمهورية الإسلامية لقصفها، والسبب أن الدفاعات الجوية الإيرانية تعافت وعادت للعمل بفعالية كبيرة جداً، وأثبتت للعالم أنها أذلت أمريكا وأف-35 في أرض طهران بعدما أسقطت ثلاث طائرات وأسرت الطيارين.

وأعتبر النجار أن هيبة أمريكا وسلاحها، ضاعت منوها أن "إسرائيل" لن تجرؤ على المجازفة أكثر. مؤكدا أنه سيحصل تحول في المعركة نحو أهداف تعتبرها "إسرائيل" مهمة، ولكنها ربما تكون أهدافاً عادية.

شاهد أيضا.. الوعد الصادق 3: إيران تستهدف مواقع إسرائيلية كانت مصدر الهجوم

ورأى النجار أن الذي حقق أهدافه بدقة هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، والسبب أن إيران بلد لم يكن مبادراً للحرب قط. كان بإمكان إيران توجيه ضربة استباقية "لإسرائيل"، والعالم كله يعرف أن إسرائيل كانت تستعد لمهاجمتها ولها الحق والعذر الكبير لفعل ذلك. ومع ذلك، قبلت على نفسها ألا تكون البادئة، وليكن لها الحق الكامل في الدفاع عن النفس والرد على هذه الجريمة المرتكبة بحق المدنيين في الجمهورية الإسلامية.

ونوه النجار إلى أن الإسرائيليين حاولوا انتهاك سيادة إيران ولم يستطيعوا. لم يستطع نتنياهو ولا ترامب ولا كافة القوى التي تؤيد وتغطي هذه الضربة أن تأخذ من أمان طهران ذرة من حقوقها. ها هو الرد أتاهم، وبالأمس ذو الفقار قسم ظهر خيبر مرة أخرى. ولا زالت موجات القصف مستمرة، والجمهورية الإسلامية قالت إن الموضوع لم ينته وضبط النفس انتهى.

وبين النجار أن "إسرائيل" ونتنياهو وترامب والعرب وآخرون ظنوا أن طول نفس إيران وصبرها الاستراتيجي وتعقلها - لكي لا تشتعل المنطقة حفاظاً على مصالح الناس في الدول المحيطة وعلى حياتهم وأبنائهم - أن هذا ضعف أو خوف أو تراجع أو جبن. فلم يأخذوا بعين الاعتبار حكمة علي بن أبي طالب عليه السلام ولا عقلانيته، الذي كان يُشتم ويسمع ويسامح ويغض النظر حيث تصوروا أن إيران تشبه دولاً أخرى، أي أنها دولة ركعت وخنعت وخافت.

وفي وقت سابق من فجر أمس الجمعة شن الكيان الصهيوني هجمات على مناطق بطهران، وتعرضت عدة مبان سكنية للقصف في هذه الهجمات.

وفي هذه الهجمات، استشهد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، واللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وفريدون عباسي (عضو البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية)، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الانبياء، والعالم النووي ورئيس الجامعة الحرة محمد مهدي طهرانجي.


التفاصيل في الفيديو المرفق ...

loading