شاهد..

احتجاجات عنيفة في لوس أنجلوس ضد سياسة ترامب لترحيل المهاجرين

الأحد ٠٨ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

لليوم الثاني على التوالي بدا مشهد مدينة لو انجلوس بولاية كاليفورنيا الاميركية مشحونا بالاحتجاجات المنددة بسياسة ترامب لترحيل المهاجرين التي جوبهت بالعنف والقمع من قبل قوات الشرطة لتفريق المتظاهرين.

ومع أن الدستور الأمريكي يمنح الرئيس صلاحيات محدودة لنشر الحرس الوطني، لا سيما في حالات التمرد، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اصدر أمرا بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس .. المدينة التي اعتادت أن تكون حلم المهاجرين، لتتحوّل فجأة إلى مسرح للفوضى والغاز المسيل للدموع والأصفاد.

اقرأ ايضا.. ترامب ينشر 2000 عنصر أمن في لوس أنجلوس لاحتواء مواجهات عنيفة

وفي لغة لا تخلو من التصعيد، اعتبر ترامب ان ما يحدث غزواً إجراميا، وقال في بيان صادر عن البيت الأبيض إن قادة كاليفورنيا تخلّوا عن مسؤوليتهم في حماية المواطنين.

لكن الردّ من كاليفورنيا لم يتأخر. حيث اعتبر حاكم الولاية، جافين نيوسوم، الذي تحدث مع ترامب لمدة 40 دقيقة في مكالمة لم تُكشف تفاصيلها، اعتبر الخطوة الفيدرالية تصعيدًا متعمدًا يُغذّي التوتر بدلًا من تهدئته، وقال في بيان شديد اللهجة: أن فوضى دونالد ترامب تُقوّض الثقة، وتُفرّق العائلات، وتضرب الاقتصاد.

من جهته كتب وزير الدفاع بيت هيجسيث على منصة إكس أن وزارته تحشد الحرس الوطني فوراً لدعم إنفاذ القانون في لوس أنجلوس مهددا بحشد قوات مشاة البحرية في معسكر بندلتون في حال استمرار العنف.

جاءت هذه القرارات إثر اضطرابات اندلعت في أحياء يغلب عليها الطابع اللاتيني في المدينة، بعد مداهمات نفذتها إدارة الهجرة والجمارك استهدفت مهاجرين غير موثّقين كما تقول السلطات، ما حول المدينة إلى ثكنة عسكرية.

وفي منطقة باراماونت، ذات الغالبية الإسبانية، تناثرت قنابل الصوت والغاز في الشوارع حيث تحصّن مهاجرون داخل متاجر مغلقة، ما ادى الى حالة ترعيب لا سيما بين الأطفال خلف واجهات الزجاج المكسور.

وتسلّط الاحتجاجات في لوس أنجلوس الضوء على الصدام بين إدارة المدينة الديمقراطية ذات الغالبية اللاتينية، والبيت الأبيض الجمهوري بقيادة ترامب، الذي يصعّد حملته ضد الهجرة وذلك في سياق اجراءات تشمل ترحيلاً جماعياً واعتقالات يومية واسعة، مستهدفة أحياناً حتى مقيمين قانونيين، ما أثار موجة طعون قانونية وانتقادات واسعة.

loading