بعد بدء العدوان الصهيوني على إيران أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواقف وأدلى بتصريحات كشفت عن الدور المبطّن لبلاده في العدوان.
ففي الأيام الأولى للعدوان أعرب ترامب عن ارتياحه حيال الهجوم وحاول التظاهر بأنّه ملمّ بأحداث المستقبل وخواتيمها. ففي تصريح لقناة "اي بي سي" وصف الهجوم الصهيوني على إيران بالممتاز محذرا من أنّ المزيد على الأثر.
وخلال الأيام الأخيرة زاد ترامب من دعمه الصريح للكيان الصهيوني وصعّد من تهديداته ضد إيران حتى وصل به الأمر إلى تهديد القيادة العليا ، في خطوة الهدف منها ترهيب طهران وإرغامها على الرضوخ لمطالبه الجائرة.
اكد القائد العام للقوات المسلحة ان الشعب الايراني يقف بقوة بوجه الحرب المفروضة مثلما سيقف بصلابة بوجه السلام المفروض وان هذا الشعب لن يستسلم لاي احد امام الاملاءات
أول من ردّ على التهديدات السخيفة والحمقاء للرئيس الأمريكي كان سماحة قائد الثورة الإسلامية حيث قال: إنّ الاشخاص العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتأريخها لايتحدثون بلغة التهديد إلى هذا الشعب، لأنّ هذا الشعب لن يستسلم.
ولم يكتف القائد بهذا القدر بل رد الصاع صاعين حين حذر من أنّ أي تدخل عسكري أمريكي سترافقه بلا ريب خسائر لايمكن تعويضها.
وزاد قائد الثورة بالقول إنّ العدو الصهيوني ارتكب خطأ وجريمة، ويجب أن يعاقب، وهو يعاقب الان وإنّ العقاب الذي انزله وينزله الشعب الايراني والقوات المسلحة بهذا العدو الخبيث هو عقاب قاس أصاب العدو بالضعف.
ومن الجدير قوله هنا أنّ رؤساء بعض الدول لا يعلمون ولا يتصورون مدى مكانة المرجعية لاسيما قائد الثورة الاسلامية على مستوى إيران والشعوب الإسلامية وأحرار العالم.
مراجع الدين وعلى رأسهم سماحة آية الله السيد علي السيستاني أصدروا بيانات أدانت العدوان الصهيوني على ايران والتهديدات الموجهة للقيادة الدينية والسياسية.
واعتبر سماحته وسائر مراجع الدين مثل الآيات العظام مكارم شيرازي وسبحاني ونوري هموداني وغيرهم، أنّ القيام بأي خطوة إجرامية من هذا القبيل بالاضافة الى تجاوزها الواضح للمعايير الدينية والاخلاقية وانتهاكها الصارخ للأعراف والقوانين الدولية، تنذر بعواقب لايحمد عقباها قد تؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة تماما وحدوث فوضى عارمة تضر بمصالح الجميع الى أبعد الحدود.
ومن هنا فعلى جميع دول العالم لاسيما الإسلامية أن تضطلع بدورها وتحول دون انزلاق المنطقة إلى الهاوية من خلال وقف العدوان ومعاقبة الكيان الصهيوني وحماته على جرائمهم في إيران والمنطقة أجمع.
ختاما ينبغي القول إنّ قائد الثورة اليوم، هو حامل لواء الدفاع عن المظلومين والمضطهدين في جميع أنحاء العالم، وهو ليس شخصا حتى يتم تهديده، بل هو بل هو مدرسة، وفي مدرسته لا معنى للهزيمة كما كان الحال بالنسبة لجده الحسين عليه السلام.