بالفيديو..

قراءة في طلبات الإستجداء الإسرائيلي لوقف العاصفة الإيرانية على تل أبيب

السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكد هادي قبيسي مدير مركز الإتحاد للأبحاث والتطوير أن الإستجداء الإسرائيلي بطلب وقف الضربات الإيرانية على الكيان وهذا التطور قد بدأ منذ أمس مع اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمير قطر، وكان في نفس السياق وليست حركة معزولة عن التوجه الإسرائيلي لوقف الحرب.

ولفت قبيسي إلى أن الجانب الإسرائيلي يعتبر نفسه قد سجل نقاطاً مهمة: ضرب القيادات، واستهدف المنشآت النووية، واستهدف مناطق مدنية، واخترق الأجواء الإيرانية، ونفذ عمليات تضليلية وخداعية. هذه مجموعة من النقاط يريد بنيامين نتنياهو أن يقدمها كعوامل نجاح.

ونوه قبيسي إلى أنه من المعلوم أن الحرب - أحد دوافعها والعوامل المحركة لها - هو الأزمة الإسرائيلية الداخلية مشيرا إلى أن نتنياهو لديه مشكلة في غزة حيث يقول إنه لا يملك حلولاً، ويطالبونه بإنهاء الحرب. كما لديه مشكلة مع التجنيد الإجباري للحريديم. لذلك يحاول تحقيق إنجاز بضرب البرنامج النووي الإيراني، وبالتالي يصبح "الملك المتوج" ويعود لرأب الصدع الموجود.

وتابع قبيسي : لقد رأينا "يائير لبيد" في أول ليلة للعملية كيف أصدر بياناً يقول "نحن موحدون ضد إيران"، لكن هذا الكلام لا يستمر طويلاً. وفي هذه الحالة فإن نتنياهو إذا أوقف الحرب، يمكنه أن يدّعي أنه حقق مجموعة من الإنجازات أكثر بكثير مما حققه الإيرانيون، الذين نفذوا استهدافات غير مؤثرة، بحيث يخفف من النتائج السلبية للحرب أو يقلل من تكلفتها عليه ويحافظ على صورته.

شاهد أيضا..الوعد الصادق 3: إيران تستهدف مواقع إسرائيلية كانت مصدر الهجوم

وحول الهدف الذي حققه نتنياهو من العدوان على إيران بين قبيسي إلى أنه عندما نضع في الاعتبار التكلفة ورد الفعل الإيراني، نتساءل عن مدى مشاركة العامل السياسي الداخلي كعامل أساسي في قرار الحرب. هل الخطة العسكرية والسياسية للمواجهة مع إيران بالأهداف الثلاثة التي فشل فيها واقعية فعلاً؟ أم أنها غيرت مشهد مسار الحرب على مدى 8 أشهر حتى الآن، وأدت إلى استهداف "لإسرائيل" غير مسبوق في تاريخها، وخلفت آثاراً سلبية، وإذا استمرت لا نعرف إلى أين ستصل، لذلك نرى أن العامل السياسي كان دافعاً أساسياً. الآن، ما فعله في إيران له نتائج سلبية على مستوى السياسة الداخلية من المنظور الإسرائيلي.

ورأى قبيسي أن نتنياهو لا يهتم سوى بالصورة التي يريد أن يحصدها بغض النظر عن تحقق الأهداف. سيخرج ليقول إنه قتل كل من كانوا يفكرون باستهداف إسرائيل، وإنه اخترق إيران وضرب المفاعل النووي الإيراني الرئيسي، أو أنه دمر منشأة نطنز مثلاً وأنها أصبحت غير فعالة. سيقدم صورة لجمهوره أن التهديد الإيراني لم يعد موجوداً على المستوى النووي وعلى مستوى القيادات. هذا بغض النظر عما إذا كان الجمهور سيصدق أم لا.

ورأى قبيسي : صحيح أن قادة إيرانيين قد استُشهدوا، لكن تم ملء الفراغ بسرعة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

loading