وفي مداخلة خاصة لقناة "العالم" الإخبارية، قالت الصحفية فادية الحسيني المرافقة لقافلة "صمود": "شهدت بنقردان استقبالاً شعبياً وأمنياً وطبياً مكثفاً، حيث نصب الليبيون المضائف على طول الطريق من بنقردان إلى الزاوية، وقدموا كافة أشكال الدعم من مأوى وطعام للمشاركين".
وأضافت الحسيني: "الشعب الليبي تجاوز كل التوقعات في حسن الضيافة، حيث نصبوا الخيام في حدائق مدينة الكشاف الليبي، وخصصوا أماكن منامة منفصلة للنساء والرجال، حتى أن السكان كانوا يرمون الماء من النوافذ لتخفيف حرارة الجو على المشاركين".
وتابعت: "هذه القافلة مبادرة شعبية خالصة لا تتبع لأي أحزاب أو منظمات، بل تشكلت بمبادرات من النقابات والمجتمع المدني، حيث شارك فيها المحامون والأطباء والصحفيون والطلاب والنشطاء السياسيون".
وأشارت إلى أن "عدد المشاركين تراجع من 7000 متطوع في البداية إلى 1300 حالياً بسبب الصعوبات المتوقعة في الوصول إلى معبر رفح"، معتبرة أن "أي حكومة عربية تمنع القافلة تكون بذلك شريكة رسمياً في حصار غزة".
واختتمت الحسيني تصريحها بالقول: "نحن نعلم أن مصيرنا قد يكون الاعتقال مثلما حدث مع النشطاء الأوروبيين، ولكن مصيرنا ليس أهم من مصير أطفال غزة، وهذا الاحتلال الغدار لن يثنينا عن مواصلة مسيرتنا".
يذكر أن القافلة تواصل مسيرتها نحو زليتن شرقي طرابلس تمهيداً لعبورها إلى مصر في طريقها إلى معبر رفح، وسط تحديات كبيرة أمام وصولها إلى غزة المحاصرة.