
تحذير نيابي: سماء العراق مستباحة وغياب الردع يفتح أبواب التصعيد
المعلومة / بغداد…
أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب صلاح التميمي، اليوم الاثنين، أن الانتهاكات المتكررة للأجواء العراقية من قبل طيران الكيان الصهيوني خلال عملياته ضد إيران، تشكل تهديداً مباشراً للأمن الوطني، محذراً من ثلاث نقاط بالغة الخطورة يجب التعامل معها بشكل عاجل.
وقال التميمي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الاختراقات المتكررة للأجواء العراقية، والتي تتم في سياق العدوان الإسرائيلي على إيران، تنطوي على ثلاث رسائل خطيرة؛ أولها استباحة السيادة الجوية للعراق، ما يعني إمكانية تنفيذ اعتداءات مباشرة داخل أراضينا مستقبلاً دون أي رادع".
وأضاف، أن "النقطة الثانية تتعلق بضعف القدرات الدفاعية في حماية المجال الجوي، وهو ما يفتح الباب أمام قوى إقليمية ودولية أخرى لارتكاب انتهاكات مماثلة دون خشية من الرد العراقي"، مشيراً إلى أن "النقطة الثالثة تكمن في غياب الردع، ما يهدد هيبة الدولة ويقوّض الثقة بأجهزتها السيادية".
وشدد التميمي على أن "الوضع الأمني في العراق بات أكثر تعقيداً، خاصة مع تزايد الاعتماد على الطائرات المسيرة والتقنيات الحديثة في تنفيذ الهجمات الجوية"، مطالباً بأن "يكون تطوير قدرات الدفاع الجوي أولوية قصوى في المرحلة المقبلة، من خلال دعم الصناعات الدفاعية والتعاون مع دول صديقة لامتلاك منظومة متقدمة قادرة على التصدي لأي اختراق".
ولفت إلى أن "أي استقرار حقيقي في العراق لن يتحقق ما لم تكن أجواؤه محمية بشكل كامل من أي تدخل خارجي"، مشيراً إلى "ضرورة الإسراع في فتح تحقيق رسمي بشأن طبيعة الخروقات وتحديد الجهات المتورطة بتسهيلها أو غضّ الطرف عنها".
يذكر أن الأجواء العراقية شهدت في الآونة الأخيرة تكراراً لعمليات التحليق غير المصرح بها، بالتزامن مع تصاعد وتيرة التصعيد العسكري بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية بشأن سلامة السيادة الوطنية.انتهى/25ف