وقال نمر: "إن دخول الحرب هذه المرة إلى داخل تل أبيب، ومناطق الوسط، وكل الجغرافيا التي يحتلها الكيان، من قبل الصواريخ الإيرانية، شكل صدمة حقيقية داخل الكيان وبين المستوطنين. لقد كان هناك شعور دائم لدى المستوطنين الإسرائيليين بأن حكومتهم توفر لهم الأمن، ورغم كل الحروب التي خاضوها، لم يشعر الإسرائيليون في الداخل بوطأة هذه الحروب إلا نادرًا."
وتابع نمر: "بالتالي، فإن الهجوم الصاروخي الإيراني بهذا الشكل على كافة المواقع في جغرافية هذا الكيان، لم يربكهم فحسب، بل شكّل صدمة حقيقية. هذه هي المرة الأولى التي تنتقل فيها المعركة إلى داخل الكيان الصهيوني، وهذا له أبعاد كثيرة جدًا، ليست اقتصادية وسياسية فقط، بل أيضًا نفسية وشعور داخلي بفقدان الأمن."
وبين أنه: "إذا أعيد فتح المطار الآن، سنشهد آلاف المؤلفة من الإسرائيليين يغادرون ولا يعودون، لأن هذا المكان أصبح غير آمن، وهذه الحكومة غير قادرة على توفير الحماية الحقيقية للمستوطنين. وهذا يعني إخلالًا بالعقيدة الأساسية التي قام عليها الاحتلال، وهي توفير الأمن والحماية لليهود في العالم."
وأوضح نمر أن "هذه المعادلة قد تم الإخلال بها بشكل كبير، وهناك شعور بأن كيان الاحتلال أصبح مكانًا غير آمن للمستوطنين. وبالتالي، سيكون هناك رحيل ومآلات أخرى لا يمكن التنبؤ بها بعد ما يجري الآن. وهذا ليس فقط عقابًا لحكومة الاحتلال، بل يدفع أيضًا إلى إعادة التفكير في منظومة الأمن والسياسة الإسرائيلية، وعدم قدرتها على توفير الحماية لمستوطنيها."