
زوكربيرغ يراهن على الذكاء الاصطناعي.. و"الميتا" تتحدى حدود الدماغ
المعلومة / متابعة..
في خطوة جديدة تعكس شدة المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي، تستعد شركة "ميتا" لإطلاق مختبر متقدم مخصص لتطوير ما وصفته بـ"الذكاء الفائق" — أنظمة ذكاء اصطناعي تتجاوز القدرات البشرية.
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المختبر يمثل جزءاً من إعادة هيكلة أوسع داخل الشركة، ويهدف إلى تعزيز هيمنة "ميتا" في مجال الذكاء الاصطناعي، وسط تحديات تتعلق بهجرة المواهب وتراجع الابتكار الداخلي.
ووفقًا لأربعة مصادر مطلعة، تعاقدت الشركة مع ألكسندر وانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Scale AI، لقيادة المختبر الجديد. كما تخطط "ميتا" لاستثمار مليارات الدولارات في شركته، في صفقة قد تشمل انتقال موظفين من "Scale AI" إلى مختبرها.
وفي محاولة لتعويض النزيف البشري من كوادرها، عرضت "ميتا" حزم تعويضية ضخمة لضم باحثين من شركات رائدة مثل "OpenAI" و"غوغل"، وقد وافق بعضهم على الانتقال.
تأتي هذه التحركات بينما تواجه "ميتا" ضغوطًا متزايدة على خلفية فشل عدة منتجات حديثة وتراجع عدد موظفيها العاملين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب صراعات إدارية داخلية.
من جانبه، أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، التزامه بتحويل "ميتا" إلى قوة كبرى في الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن عام 2025 سيكون محوريًا في تحديد مستقبل التكنولوجيا.
وقال زوكربيرغ في تصريحات سابقة: "الذكاء الاصطناعي ربما يكون أعظم ابتكار في التاريخ، وما نقوم به هذا العام سيرسم ملامح الغد".
ويُذكر أن "ميتا" ليست الوحيدة في هذا السباق، إذ ضخت كل من "مايكروسوفت" و"أمازون" و"غوغل" مليارات الدولارات في شركات ناشئة ومختبرات ذكاء اصطناعي، ما يجعل المنافسة على أشدّها، ويزيد من الضغط على "ميتا" لإثبات نفسها في هذا المضمار الحاسم. انتهى 25