يفعله الجنين في الرحم، والإفراط فيه قد يكون مؤشراً لمشكلة صحية.. ما لا تعرفه عن التثاؤب

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/13 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/13 الساعة 13:57 بتوقيت غرينتش
أسباب التثاؤب \ شترستوك

من أكثر الأشياء التي يقوم بها الجسم، ولا نستطيع السيطرة عليها، حتى عند التفكير فيها، هي التثاؤب.

هناك العديد من النظريات حول سبب تثاؤب الناس، وإحدى النظريات الشائعة هي أن التثاؤب يساعد جسمك على جلب المزيد من الأكسجين.

لكن هناك بعض التفسيرات والمعلومات الأكثر إثارة عن هذه الظاهرة.

التثاؤب
صورة تعبيرية \ شترستوك

أسباب التثاؤب لا تقتصر على التعب

النظرية الأكثر دعماً علمياً حول سبب التثاؤب هي تنظيم درجة حرارة الدماغ. وقد نظرت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة Physiology & Behavior في عادات التثاؤب لـ120 شخصاً، ووجدت أن التثاؤب يحدث بشكل أقل خلال فصل الشتاء.

فعندما تكون درجة حرارة الدماغ بعيدة جداً عن المعتاد، فإن استنشاق الهواء يمكن أن يساعد في تبريده.

وكما يشير موقع WebMD، هناك خمس حالات رئيسة قد تتثاءب فيها:

1. عندما تكون متعباً؛ لأن عقلك يتباطأ، ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارته.

2. عندما تشعر بالملل؛ لأن عقلك لا يشعر بالتحفيز، ويبدأ في التباطؤ، ما يتسبب في انخفاض درجة حرارته أيضاً.

3. عند رؤية شخص آخر يتثاءب، أو تشاهد صورة لشخص يفعل ذلك.

4. سبب آخر قد يجعلك تتثاءب، هو أن الجسد يريد أن يوقظ نفسه؛ إذ تساعد هذه الحركة على شد الرئتين وأنسجتها، كما تسمح للجسم بثني عضلاته ومفاصله. قد تدفع الدم أيضاً نحو وجهك ودماغك لزيادة اليقظة.

5. التغيير في الارتفاع: إذا كنت في طائرة أو تقود على ارتفاعات مختلفة، فقد تتثاءب عن قصد أو في رد فعل تلقائي من جسدك الذي يوازن الضغط في أذنك.

صورة تعبيرية \ شترستوك

الأجنة في الرحم تتثاءب أيضاً لكن لأسباب مختلفة

وفقاً لموقع Research Gate، يبدأ الإنسان التثاؤب مذ يكون جنيناً في الرحم من الأسبوع الـ12.

وقد ساعدت فحوص الموجات فوق الصوتية، التي تلتقط الأجنة وهم يتثاءبون في الرحم، الأطباء على مراقبة التطور الطبيعي للأطفال في الرحم.

وقد استخدم الباحثون لقطات الأجنة في مراحل الحمل المختلفة، لإظهار أن تثاؤب الأطفال الأصحاء يكون أقل مع اقترابهم من زمن الولادة.

ويشير موقع The Guardian، أن علماء في جامعتي دورهام ولانكستر وجدوا أنه في حين لا يزال من غير الواضح سبب تثاؤب الأطفال الذين لم يولدوا بعد، فقد تكون الحركة مرتبطة بنضج أنظمتهم العصبية المركزية.

صورة تعبيرية \ شترستوك

هل من الممكن أن تكون كثرة التثاؤب إشارة لمشكلة صحية؟

إذا كنت تتمتع بصحة جيدة ، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو النظام الغذائي أو مستويات اللياقة البدنية، فإن موقع Sleep Academy يشير إلى أن الشخص قد يتثاءب بمعدل قدره 10 مرات في الساعة. هذا يعني أن الشخص العادي يتثاءب ما يقرب من 240 ألف مرة خلال حياته!

لكنّ هناك أسباباً للتثاؤب المفرط، مثل النعاس أو التعب أو اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي أو الخدار.

كما أنه قد يكون أحد الآثار الجانبية للأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو القلق، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.

إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد يشير أيضاً إلى ورم في المخ، أو التعرض إلى نوبة قلبية، أو التليف الكبدى، كما يشير موقع Health Line.

تحدث إلى طبيبك إذا لاحظت زيادة مفاجئة في التثاؤب، خاصة إذا كنت تتثاءب كثيراً دون سبب واضح. يمكن لطبيبك فقط تحديد ما إذا كان التثاؤب المفرط يحدث نتيجة مشكلة طبية أم لا.

صورة تعبيرية \ شترستوك

إذا كنت تتثاءب كثيراً أحياناً وتشعر بالحرج، هذه الخطوات قد تساعدك

1. حاول التنفس بعمق

إذا شعرت أنك تتثاءب بشكل مفرط، جرّب تمارين التنفس العميق من خلال أنفك. قد يحتاج جسمك إلى مزيد من الأكسجين. وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة نيويورك عام 2007 أيضاً أن التنفس الأنفي قلل من التثاؤب بشكل ملحوظ.

2. حافظ على حركتك

يمكن أن يساعد تفكيك الروتين أيضاً في تحفيز عقلك؛ إذ تميل مشاعر التعب والملل والتوتر إلى جعل الناس يتثاءبون أكثر. قد ينجم التثاؤب المفرط أيضاً عن تناول الكثير من الكافيين.

3. حافظ على اعتدال درجة حرارة جسمك

يمكنك أيضاً تجربة المشي بالخارج أو البحث عن مكان به درجة حرارة أكثر برودة. إذا لم يكن لديك الوقت للقيام بذلك، اشرب بعض الماء البارد، أو تناول وجبة خفيفة مثلجة، مثل الفاكهة.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد