احذر منها عند تمددك على العشب أو ملاعبة الحيوانات.. هذه الحشرة تحفر في جلدك وتنقل الأمراض الخطيرة

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/22 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/22 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
حشرة القراد \ Shutter stock

الكثير منا يحب الجلوس على العشب في الحدائق والغابات، خاصة في فصلي الربيع والصيف، حين تصبح أغلب النشاطات في الهواء الطلق، بالإضافة لرحلات التخييم والمشي في الجبال والمرتفعات.

وقد تكون الحيوانات، كالكلاب والقطط، هي صديق هذه الأنشطة. لكن الحذر ضروري في مثل هذه الحالات؛ فهناك حشرة صغيرة تسمى  القراد، عادة ما تنتشر على الأعشاب وأجسام الحيوانات.

رغم صغر حجم حشرة القراد، إلا أنها قد تنقل أمراضاً خطيرة، خاصة أنها قد تلتصق بجسم الإنسان لأيام.

إليكم تفاصيل أكثر عن أعراض لدغة هذه الحشرة، وطرق علاجها، والأمراض التي قد تسببها.

القراد

أولاً: ما شكل حشرة القراد؟

حشرة القراد هي نوع من أنواع الطفيليات التي تتغذى على الدم الحار عن طريق عض البشر والحيوانات، ويمكن أن تصيبهم بالبكتيريا والفيروسات والطفيليات التي يمكن أن تسبب الأمراض الخطيرة.

وعادة ما تكون حشرة القراد صغيرة، ولها 8 أرجل، ويصعب رؤيتها حتى تتغذى على الدم وتصبح أكبر وأسهل في الرؤية.

كما يمكن أن تختلف القراد في الحجم واللون، بعضها قد يكون بنياً أو أسود.

كيف تؤثر لدغة القراد على الجسد؟ وما أعراضها؟

لدغة القراد نفسها قد لا تسبب أعراضاً، خاصة في حال لدغت الجلد مرة واحدة ثم سقطت. لكنها في بعض الأحيان قد تسبب ردود فعل تحسسية، بالإضافة إلى العدوى نتيجة البكتيريا التي تحملها في حال التصقت بالجلد وبقيت فترة طويلة.

ووفقاً لموقع Cleveland Clinic، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • حُمى
  • قشعريرة
  • ألماً عضلياً
  • الصداع
  • التعب 
  • حكة أو تهيجاً، ولكن عادة لا تكون على الفور
  • الطفح الجلدي

ما هي أجزاء الجسم الأكثر احتمالية للإصابة بلدغة القراد؟

يمكن أن تصل حشرة القراد إلى أي جزء من جسمك، لكنها تفضل المناطق ذات البشرة الناعمة، والتي فيها الكثير من الدم، مثل فروة الرأس، والرقبة، وبين الساقين، وخلف الركبتين، وتحت الذراعين، وخلف الأذنين.

ماذا يجب أن تفعل حين تتعرض للدغة القراد؟

إذا تعرضت للدغة القراد؛ فإن أفضل طريقة لإزالتها هي من خلال اتباع الخطوات التالية:

القراد
  • شدها برفق باستخدام ملاقط غير حادة بالقرب من رأس القرادة على مستوى بشرتك.
  • تجنب سحق جسم القرادة أو مسك القرادة بأصابعك؛ حيث قد تعرض نفسك للبكتيريا الموجودة في القراد.
  • اغسل منطقة اللدغة جيداً بالماء والصابون.
  • لا تستخدم الكيروسين أو الفازلين أو أعقاب السجائر الساخنة لإزالة القراد كحلول منزلية.
  • لا تضغط على جسم القرادة بأصابعك أو بملقاط.

إذا لاحظت ظهور طفح جلدي في مكان لدغة القراد أو مناطق أخرى من جسمك، أو ظهرت عليك أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بعد لدغة القراد، وإذا كان لديك ألم أو تقرحات في الجسم؛ عليك التوجه للطبيب فوراً.

الأمراض التي قد تنقلها حشرة القراد

تشمل الأمراض التي يمكن أن تصيبك من لدغة القراد مرض لايم وحُمَّى الجبال الصخرية وحمى القراد والتولاريميا وداء إيرليخ وحمى الأرانب، بالإضافة إلى شلل القراد والحمى والسموم في حال كانت الحشرة تحمل الفيروسات، كما يشير موقع Healthline.

وهناك نوع معين من لدغة القراد يسبب متلازمة ألفا – غال، أو حساسية اللحوم الحمراء، أو حساسية لدغة القراد.

في حال سببت لدغات القراد متلازمة ألفا – غال؛ تظهر الأعراض بعد ساعتين إلى 6 ساعات من تناول اللحوم أو منتجات الألبان أو تناول الأدوية المصنوعة من الجيلاتين.

وقد تشمل مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء وآلام شديدة في المعدة في بعض الأحيان. بالإضافة إلى حرقة في المعدة أو عسر هضم أو إسهال.

وفي بعض الحالات الشديدة قد تسبب انخفاض ضغط الدم، وضيقاً في التنفس، وشعوراً بالدوار، أو إغماءً.

كيف يمكن تقليل مخاطر الإصابة بلدغة القراد؟

إذا كنت تخطط لنشاط في الهواء الطلق، خاصة في منطقة كثيفة الأشجار، فمن المهم اتباع بعض الاحتياطات البسيطة لحماية نفسك من لدغات القراد:

  • ارتدِ ملابس ذات أكمام طويلة، فاتحة اللون، مع قماش منسوج بإحكام. هذا يعطي مساحة أقل لدخول القراد، ويسمح لك برؤية القراد على ملابسك. تأكد من وضع سروالك في الجوارب أو الأحذية؛ حتى لا يتمكن القراد من الوصول بسهولة إلى أسفل أرجل البنطال.
  • استخدم بخاخ طارد الحشرات على الجلد المكشوف والملابس.
  • عند العودة من نشاط في الحدائق أو الغابات؛ افحص جسمك، وتحقق من عدم وجود القراد.
  • تأكد من فحص حيواناتك الأليفة أيضاً بشكل دوري، واستخدم منتجات الوقاية من القراد.
  • افحص ملابسك ومعداتك بحثاً عن القراد، واغسلها بعد عودتك من أية نزهة أو نشاط في مكان كثيف الأشجار والعشب.
  • يفضل أن تستحم بعد التنزه.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد