تسببه الحركات المتكررة، وقد يتطلب تدخلاً جراحياً إذا أهملته.. ما هو التهاب الأوتار؟ وكيف يمكن علاجه؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/22 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/22 الساعة 14:31 بتوقيت غرينتش
التهاب الأوتار \ Shutter stock

الأوتار عبارة عن حبال سميكة، مهمتها أن تربط عضلاتك بعظامك. ولكن عندما تتهيج الأوتار أو تلتهب، فقد تصاب بما يسمى طبياً "التهاب الأوتار" الذي يسبب ألماً حاداً، وقد يجعل من الصعب عليك تحريك المفصل المصاب به.

تعرف معنا في هذا التقرير على مرض التهاب الأوتار، وأعراضه، وأسبابه، وطرق علاجه.

التهاب الأوتار
السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الأوتار هو القيام المتكرر بحركة ما \ Shutter stock

ما الذي يُسبب التهاب الأوتار؟

السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الأوتار هو القيام المتكرر بحركة ما. تساعدك الأوتار على القيام بحركة معينة مراراً وتكراراً، لذلك قد تصاب بالتهاب الأوتار إذا كنت تقوم بنفس الحركة بشكل متكرر أثناء ممارسة الرياضة أو العمل. ويزداد الخطر إذا قمت بإجراء الحركة بشكل غير صحيح.

يمكن أن ينتج التهاب الأوتار أيضاً عن حادث ما، أو نتيجة التقدم في السن، أو الإصابة بأمراض معينة، مثل مرض السكري أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو تناول بعض المضادات الحيوية.

يُذكر أن الرياضيين الذين يشاركون في رياضات معينة، مثل التنس أو الجولف أو البولينج أو كرة السلة، يتعرضون لخطر الإصابة بالتهاب الأوتار.

وعادة ما يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به إذا كانت وظيفتهم تتطلب مجهوداً بدنياً أو رفع الأثقال أو حركات أو مهام متكررة.

أعراض التهاب الأوتار

عادةً ما يكون الألم الناتج عن التهاب الأوتار عبارة عن ألم خفيف يتركز حول المنطقة أو المفصل المصاب، ويزداد عندما تحرك المنطقة المصابة أو إذا تم لمسها.

وقد يشعر الشخص بصعوبة تحريك المنطقة. وقد يكون فيها أيضاً بعض التورم، كما يشير موقع Mayo clinic.

تشمل الأعراض الإضافية لالتهاب الأوتار في الساعد تحديداً ما يلي:

  • ضعف قبضة اليد.
  • تصلب في كثير من الأحيان بعد النوم.
  • ألم شديد عند محاولة استخدام الرسغ أو الكوع أو الساعد.
  • عدم القدرة على تحمل الوزن على الساعد أو الرسغ أو الكوع.
  • خدر في الرسغ أو اليدين أو الأصابع أو الكوع.
  • ظهور كتلة على الساعد.

أين يحدث التهاب الأوتار؟

يمكن أن يحدث التهاب الأوتار في أي منطقة من الجسم تقريباً، حيث يربط الوتر العظم بالعضلة. لكن الأماكن الأكثر شيوعاً هي:

  • قاعدة الإبهام.
  • المِرفَق.
  • الكتف.
  • الخاصرة.
  • الركبة.
  • وتر العرقوب (يربط عضلات الربلة بعظم الكعب).
التهاب الأوتار
هناك العديد من العلاجات المنزلية والطبية \ Shutter stock

ما هي خيارات العلاج؟

تساعد خيارات علاج التهاب الأوتار في تقليل الألم والالتهاب في الوتر. تشمل العلاجات المنزلية الأساسية:

  • إراحة الوتر حسب إرشادات الطبيب.
  • استخدام الحرارة أو الثلج.
  • تناول الأدوية، مثل الأسبرين.
  • القيام بتمارين الإطالة لتحسين الحركة في المنطقة.

أما إذا كانت حالتك شديدة، فقد يوصي طبيبك أيضاً بما يلي:

  • دعامات، مثل الجبائر أو الأقواس أو العصا.
  • جراحة لإزالة الأنسجة الالتهابية.
  • علاج فيزيائي.
  • حقن الكورتيكوستيرويد التي يمكن أن تقلل الألم والالتهاب، لكن الحقن المتكرر يمكن أن يتسبب في إضعاف الوتر وزيادة فرص الإصابة.

عادة ما يتم حل التهاب الأوتار بسرعة عند علاجه مبكراً. لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يتكرر، ويصبح مشكلة مزمنة أو طويلة الأمد.

وإذا أدت الحركات المتكررة أو الاستخدام المفرط إلى التهاب الأوتار، فإن تغيير هذه السلوكيات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة به مرة أخرى.

لكن إذا استمر الالتهاب دون علاج قد يسبب تمزق الأوتار، وغالباً ما تكون الجراحة ضرورية لتمزق الأوتار وللحالات التي لا تستجيب جيداً للعلاجات الأخرى.

قد يسبب الاتهاب تمزق الأوتار إن لم يتم علاجه \ Shutter stock

طرق الوقاية من التهاب الأوتار 

اتخذ هذه الخطوات البسيطة لتقليل فرص الإصابة بالتهاب الأوتار:

  • حافظ على لياقتك البدنية، وقم ببناء قوة عضلاتك.
  • قم بالإحماء قبل التمرين.
  • تجنب الإفراط في الحركات المتكررة.
  • حافظ على وضعية جلوس صحية عند العمل على مكتب أو القيام بمهام أخرى.
  • لا تبقى في نفس الوضع لفترة طويلة، وتحرك بشكل دوري.
  • إذا بدأت تشعر بألم التهاب الأوتار، فتوقف عن نشاطك. وخذ استراحة لمدة 20 دقيقة لوضع كمادات الثلج والراحة.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد