"عناد" الكتل السياسية يُمدد الأزمة.. عام بلا حكومة وموعد الحسم "تائه"

2022-09-23 | 07:29
"عناد" الكتل السياسية يُمدد الأزمة.. عام بلا حكومة وموعد الحسم "تائه"

السومرية نيوز – سياسة

المشهد الضبابي الذي يسود العملية السياسية وخلافات القوى لاسيما الشيعية على شكل المرحلة القادمة، بين مؤيد لتشكيل الحكومة والراغب بحل البرلمان، صراع يقلل من احتمالية فك شيفرة الانسداد السياسي القائم منذ حوالي عام كامل في العراق، وهو ما يتيح التدخل الخارجي في سياسة البلد الداخلية، باعتبار ان القوى الداخلية فشلت في انتشال العملية السياسية من المأزق الذي تمر به.

*انقسامات الاطار

حلفاء التيار الصدري سابقاً والمتمثلين بتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني اتخذوا موقفاً جديداً وهو المضي في تشكيل الحكومة، والذي يعكس رغبة زعيم التيار مقتدى الصدر، لكن الحزبين لم يتخلوا عنه بشكل رسمي، وحملوا على اكتافهم مبادرة ثلاثية بالاتفاق مع الإطار التنسيقي للذهاب الى الحنانة وارضاء الصدر بمشروعهم الجديد، وهو ما بعثر أوراق الإطار بين مؤيد ومعارض، حسب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، والذي كشف تفاصيل جديدة تخص وفد الحنانة المرتقب.

ويقول سلام في حديث لـ السومرية، ان "رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني طرح مبادرة الذهاب الى الحنانة وفؤاد حسين رئيس اللجنة الخاصة بتشكيل الحكومة والتي ستذهب الى الحنانة برفقة قيادات سياسية من تحالف سيادة والإطار التنسيقي".

ويضيف، أن "الإطار التنسيقي انقسموا الى قسمين بشأن الذهاب الى الحنانة، القسم الأول يقول انه يجب تشكيل حكومة ثم الانخراط بالحوارات مع الجهات الأخرى وأما النصف الاخر فهم مؤمنون بالطاولات المستديرة فيقولون يجب اخذ موافقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة الجديدة".

ويكشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ان "مبادرة الذهاب الى الحنانة حصلت على موافقة مبدية من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وسيتم مناقشة قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات خلال اجتماع الحنانة".

ويتابع انه "لا يمكن تصور تشكيل حكومة دون موافقة الصدر وفي حال تشكيل حكومة دون موفقة الصدر ستولد (ميتة)".

ويذكر سلام، ان "الحزب الديمقراطي يقف على مسافة واحدة مع جميع الكتل السياسية ونرغب بخطاب شيعي موحد"، موضحا، "نحن مع تشكيل الحكومة المؤقتة بكامل صلاحيتها لكن بمباركة الصدر ونحن مع حل البرلمان بالطرق القانونية والدستورية وتفعيل جلسات مجلس البرلمان".

*رفض صدري لمرشح الاطار

التيار الصدري ومنذ بدء العملية السياسية حاول بصورة او بأخرى عدم المضي مع نظيره الإطار التنسيقي في تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما دفعه لتشكيل التحالف الثلاثي المسبق مع الكرد والسنة، وبعد عدم تحقيق مشروع الأغلبية، ترك الصدر "الجمل بما حمل" على قوى الإطار واتاح الساحة السياسة لهم، لكن بقت انظاره مفتوحة على خطوات الاطار والشخصية المرشحة لرئاسة الوزراء والذي ابدى رفضا قاطعا لها.

المحلل السياسي داود الحلفي يبين، ان التيار الصدري يرفض ترشيح محمد السوادني لرئاسة الوزراء بسبب انه رشح من قبل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

ويقول الحلفي في حديث لـ السومرية، ان "أي حوار هو مرحب به وموافقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على استقبال الوفد المرتقب الذي سيذهب الى الحنانة لا يعني الوصول الى النتائج الإيجابية"، مبينا ان "الوفد الذي سيذهب الى الصدر من المفترض في جعبته حلول مدروسة ترضي التيار الصدري تحديداً لتجاوز المعوقات السياسية التي أشار اليها الصدر سابقاً".

ويشير الى ان "الذهاب الى الحنانة بنفس الأفكار القديمة مضيعة للوقت ومرفوضة من قبل التيار الصدري فلا بد من حلول وسطية"، داعياً "التيار الصدري والإطار التنسيقي لوضع مصلحة العراق فوق جميع المصلحات والانطلاق بالتحاور بعد تذليل العقبات السياسية".

ويوضح الحلفي، ان "الإطار التنسيقي سيوافق على حل مجلس النواب بشرط تشكيل الحكومة، في المقابل ان هذا الامر يرفضه التيار الصدري مراراً وتكراراً"، لافتا الى ان "هناك جزء من الإطار التنسيقي راضي ببقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي على رأس الحكومة وفق آلية جديدة وهي تشكيل وزارات وهيئات جديدة وتحديد مدة زمنية لحل البرلمان بمفوضية انتخابات جديدة وتعديل قانون الانتخابات ثم الانطلاق الى الانتخابات في نهاية عام 2023".

ويختتم الحلفي بالقول، "لا ننسى ان هناك احاطة لمجلس الامن بعد مدة ليست بالطويلة ومن الممكن ان تقوم ممثلة الامم المتحدة في العراق جنين بلاسخارات بنقل صورة ضبابية وسوداوية عن العراق وتقول انه غير قادر على تجاوز الازمة وبالتالي فتح المجال للتدخل الخارجي وارجاع العراق تحت سيطرة اجنبية".

*خلاصة

جميع انظار اقطاب العملية السياسية تتجه بصورة او بأخرى نحو لقاء الحنانة الذي سيجمع الخصماء والحلفاء، ومع استباق الاحداث فان اللقاء أن لم يفضي عن حل فسيقرب وجهات القوى السياسية.
>> انضم الى السومرية علىواتساب

سياسة

خاص السومرية

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
بالمختزل
Play
محمد صاحب الدراجي، المستشار الفني لرئيس الوزراء - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
18:00 | 2024-03-28
Play
محمد صاحب الدراجي، المستشار الفني لرئيس الوزراء - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
18:00 | 2024-03-28
أغمض عينيك
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
16:00 | 2024-03-28
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
16:00 | 2024-03-28
أحمر لو أسود
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
15:00 | 2024-03-28
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
15:00 | 2024-03-28
تل الراهب
Play
الحلقة 18 | رمضان 2024
14:15 | 2024-03-28
Play
الحلقة 18 | رمضان 2024
14:15 | 2024-03-28
من كثر حبي لك
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
13:00 | 2024-03-28
Play
الحلقة ١٨ | رمضان 2024
13:00 | 2024-03-28
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 28-03-2024 | 2024
12:30 | 2024-03-28
Play
العراق في دقيقة 28-03-2024 | 2024
12:30 | 2024-03-28
حديث رمضان 2024
Play
التآخي في رمضان - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
12:00 | 2024-03-28
Play
التآخي في رمضان - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
12:00 | 2024-03-28
خل نتصالح
Play
استدراج وابتزاز عبر التيكتوك - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
11:00 | 2024-03-28
Play
استدراج وابتزاز عبر التيكتوك - الحلقة ١٨ | رمضان 2024
11:00 | 2024-03-28
جولة رمضانية
Play
شارع بغداد اسطنبول - الحلقة 13 | رمضان 2024
09:15 | 2024-03-28
Play
شارع بغداد اسطنبول - الحلقة 13 | رمضان 2024
09:15 | 2024-03-28
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٧ اذار ٢٠٢٤ | 2024
13:45 | 2024-03-27
Play
نشرة ٢٧ اذار ٢٠٢٤ | 2024
13:45 | 2024-03-27
الأكثر مشاهدة

رمضان 2024

خير وبركة مع العائلة

نعم حل ممتاز
نعم حل ممتاز
لن تحل المشكلة
لن تحل المشكلة
المشكلة مو بالنقل
المشكلة مو بالنقل
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية