اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

هل سيتحدد مصير الهجوم التركي علي شمال سوريا خلال الأيام الخمسة القادمة؟

هل سيتحدد مصير الهجوم التركي علي شمال سوريا خلال الأيام الخمسة القادمة؟
العالم

الخبر وإعرابه

الخبر:

سيتوجه اردوغان إلي روسيا خلال الأيام الخمسة القادمة أي في الثاني والعشرين من اكتوبر الجاري بغرض إجراء مباحثات مع نظيره الروسي بشأن الهجوم علي شمال سوريا.

التحليل:

- هذه الأيام الرئيس اردوغان منشغل بشكل لا يصدقه بالإجابة عن الأسئلة التي توجهها له دول العالم كافة إزاء هجومه العسكري علي شمال سوريا. هذا الهجوم رغم أنه قد بدأ بإعطاء الضوء الأخضر لأردوغان من قبل أمريكا لكن حكومة ترامب أيضا قد تبدلت اليوم إلي إحدي منتقدي تركيا ما أدي إلي فرض حظر أمريكا علي تركيا.

- وتُلقي الدول الأوروبية باللوم علي عمليات أردوغان وهي يساورها القلق بشأن إطلاق سراح الدواعش المحتجزين عند الأكراد وأيضا نزوح ملايين مشرد إلي أوروبا. كما أن الآخرين سيعاتبون اردوغان لضلوعه في حمام دم هناك أما الرئيس التركي فهو يحلم بتحقيق ما وعده للرأي العام التركي قبل أعوام من جهة، كما أنه مازال يعتبر وجود عناصر ب. ك. ك تهديدا لأمن حدوده، وإن ليست بمستبعدة قضية توسيع الأراضي التركية بالاعتداء علي شمال سوريا الخصب والغني بالثروات الجوفية من النفط والغاز كما حدث من قبل في لواء اسكندرون السورية.

-وأمام هذه الردود العالمية يتمادي أردوغان في مواصلة مساره العسكري ولايملك سوي تأكيد حقه بشأن الهجوم العسكري من خلال توظيف أي منصة عامة داخل تركيا وخارجها لتبرير إجرائه. من هذا المنطلق يبدو أن يعود مبعوثو أمريكا إلي هذا تركيا ومن ضمنهم بينس وبومبيو ومستشار الأمن الوطني الأمريكي وهم خائبون يائسون من إدراك الحاجة.

- والدليل علي تعنت اردوغان في نهجه المختار هو أنه ألقي برسالة ترامب في سلة النفايات ولم يلق بالا لها، وإن وُصِف الرئيس التركي في هذه الرسالة بكلمات قبيحة مستهجنة.

- والتدخل الروسي المتمثل في تقريب الأكراد من حكومة سوريا إلي جانب حضور جانب من القوات السورية في المناطق الشمالية بالبلاد منذ أيام قد بعث الأمل بشأن تدخل روسي في الأزمة التي عصفت بشمال سوريا. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن روسيا تتوقع من تركيا أن تكون عملياتها العسكرية متلائمة مع حاجاتها ومطالبها الأمنية. وهذا معناه أنه وفق المخطط الروسي لإنهاء الأزمة في شمال سوريا فقد أُخذت في الحسبان هواجسُ تركيا الأمنية وقضية الحفاظ علي سيادة أراضي سوريا علي حد سواء.

- وليست لروسيا أي دور في إشعال الأزمة في شمال سوريا لكن من شأنها أن تُنهي هذه الأزمة. وإذا تحقق هذا فستفهم أمريكا أنها ليست هي اللاعب المؤثرالوحيد في المنطقة وبخاصة في سوريا كما أنه ستتفهم أوروبا أنه فيما يخص القضايا الأمنية في منطقة الشرق الأوسط يجب إعطاء دور أكثر تأثيرا لروسيا وأخيرا ستتلقن الدول العربية الراعية للإرهاب في سوريا أنها يجب أن تعيد النظر في تبعيتها المطلق لأمريكا.

- ويبدو أن الحل الذي تعتزمه روسيا لإنهاء الأزمة في شمال سوريا يتمثل في العودة إلي اتفاقية اضنة (1999) التي جري عقدها بين سوريا وتركيا، ووفق هذه الاتفاقية فبإمكان تركيا أن تحظي بإمكانية مطاردة الإرهابيين علي مدي 5 وحتي 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية وفي الوقت نفسه ستتحكم سوريا في جميع أراضيها.

- ويبدو أنه في ظل النهوض بهذه الاتفاقية ستحقق وعود أردوغان بشأن توفير أمن حدود بلاده، كما أن سوريا ستحتفظ بسيادة أراضيها وأخيرا الأكراد الذين يعانون هذه الأيام من طعن أمريكي مؤلم في ظهورهم سيعودون إلي حضن الوطن. يجب أن ننتظر ونري كيف سيتعاطي أردوغان بالمقترح الروسي في سوتشي الروسية خلال الأيام الخمسة القادمة وأنه في حال ترحيبه به فمتي سينفذه علي أرض الواقع؟

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية