النجباء: السكوت عن القوات الأميركية بعد حادثة كركوك خزي وعار
اتهمت حركة النجباء بزعامة أكرم الكعبي، اليوم السبت، الحكومة بـ "العجز" عن الرد على حادثة استهداف القوات الأميركية للشرطة الاتحادية في كركوك وسقوط ضحايا في صفوفها، فيما طالبت بمحاسبتها وفق القانون العراقي.
وقال معاون الامين العام للحركة نصر الشمري في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي تحدثا كثيرا عن الدور السلبي والمعرقل للقوات الأميركية المعتدية في أغلب عمليات التحرير ضد تنظيم داعش"، مبينا أن "تلك الاحاديث لم تجد اذانا صاغية من الحكومة ربما لعجزها عن اتخاذ موقف حاسم من القوات الأميركية ".
وأضاف الشمري، أن "الاعتداء السافر الذي أدى لاستشهاد واصابة عدد من منتسبي الشرطة الاتحادية في كركوك يؤكد صحة ما ذهبنا اليه سابقا"، مُطالبا بـ"محاكمة القوة الأميركية التي ارتكبته، وفق القانون العراقي، فهي لا حصانة لها ولايمكن أن نقبل بحصانة فوق الدم العراقي".
ودعا مجلس النواب الى "ضرورة تشريع قانون طرد القوات الأجنبية من العراق"، مشددا على أن "الصمت إزاء جريمة كركوك خزي وعار".
وكانت كتلة صادقون البرلمانية قد حذرت، أمس الجمعة، من "إمكانية" تكرار اصطدام القوات الأميركية بالعراقية و"حتى المواطنين" ما دامت متواجدة في البلاد "خارج القانون"، فيما تعهدت بالتحرك ضدها داخل البرلمان.
وكان تحالف الفتح قد دعا، أمس الجمعة، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الى اتخاذ موقف "قوي" ردا على استهداف القوات الأميركية للشرطة الاتحادية في كركوك، فيما طالب البرلمان بعقد جلسة طارئة لاقرار قانون اخراج القوات الأجنبية.
وكان مصدر أمني قد دعا، أمس الجمعة، بأن طائرة أميركية قصفت سيطرة تابعة للشرطة الاتحادية، جنوب كركوك، قبل نحو يومين، ما أدى الى مقتل منتسب وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تعلن قيادة العمليات المشتركة تشكيل لُجنة للتحقيق في الحادثة.
وكان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق وسوريا، أقر الخميس (28 شباط 2019)، بقتله ما لا يقل عن 1257 مدنياً "بالخطأ" خلال عملياته لملاحقة عناصر داعش، في العراق.