صغيرة في عمرها كبيرة في موهبتها وإنجازاتها.. قصة الطفلة العراقية نرجس (فيديو)

صغيرة في عمرها كبيرة في موهبتها وإنجازاتها، نرجس ذات الـ 11 عاماً فقط، تمكنت من تحقيق إنجازات اعتقد الجميع انها تقتصر على البالغين فحسب، حيث شغلت مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث الجميع بالوطن العربي بعدما حصدت عدداً من الجوائز الدولية في الرياضيات، واعتبرتها وزارة التربية والتعليم إحدى العلامات المشرقة في العراق.

ونرجس خالد طفلة عراقية في الحادية عشرة من عمرها، ذكاءها فاق هذا السن بكثير حيث انها برعت في الرياضيات وأصبحت أصعب المعادلات الرياضية مسائل بسيطة لا يأخذ حلها من نرجس سوى لحظات، ما دفع بها لنيل أربع جوائز من في مسابقة يوروماث الدولية.

تابعنا عبر تيليجرام لتلقي جميع أخبار العراق

وتقول نرجس، إن "موهبتها قد بدأت عندما كان عمرها 6 سنوات فقط، حيث انها كانت تحب الأرقام وتشعر انها قريبة لقلبها، ومن ثم تطورت موهبتها بدعم أهلها الذين وفروا لها البيئة والمناسبة، ما أهلها لنيل عدة بطولات عالمية .

ولم تتوقف مواهب نرجس على التميز بالرياضيات، انما تعدته لتكون أصغر مخترعة عراقية، فقد تمكنت من اختراع جهازين ابرزها جهاز الكف الذكي لمساعدة المكفوفين والذي يستغنون بفضله عن العصا، والحركة الامنة دون ان يحتاجون الى مساعدة أحد خلال تحركاتهم.

تقول نرجس إن "هذا الجهاز الاختراع الذكي لمساعدة المكفوفين يتحسس الجهاز الاجسام على بعد متر تقريباً ويطلق انذار بوجود اجسام"، مبينة ان الجهاز الثاني "هو جهاز يعمل على التعقيم عن بعد للحد من خطر انتقال عدوى فيروس كورونا".

ولان الابداع والموهبة تبدأ من المنزل لتتطور في المدرسة فقد اكدت والدة نرجس أن "موهبة ابنتها بدأت في التاسعة من عمرها، حيث كانت تقوم بجمع وطرح الاعداد شفهياً بشكل سريع، ومع مرور الوقت تطورت موهبتها لتشمل عمليات الضرب والقسمة والجذور التربيعية والتكعيبية، ما أهلها لدخول بطولات محلية وعالمية،

وأضاف أن "حصدت المركز الأول بالحساب الذهني على مستوى العراق، تلتها بطولة في تركيا الذي حصلت فيه على المركز الأول أيضاً، لتليها بطولة ألمانيا التي حصدت من خلالها المركز الأول على العالم".

وأوضحت والدة نرجس إنه "تم ادخال ابنتها مدارس الموهوبين في الصف الثالث الابتدائي بعد فوزها بجميع الاختبارات المؤهلة لتلك المدارس"، لافتة إلى أن "ابنتها شاركت في مسابقات نظمتها جامعات عالمية وحصلت على 5 شهادات من جامعات عالمية مختلفة، ما أهلها من خلال الكورسات التي دخلتها في تلك الجامعات على تطوير موهبة الاختراع".

ولفتت والدة نرجس إلى أن "ابنتها ترشحت ايضاً لنيل درع ووسام التميز والابداع بالمؤتمر الدولي الرابع للإبداع الذي تقيمه جامعة بابل بالتنسيق مع جامعة جلجامش والملتقى الدولي للعلماء العرب".

وفي الوقت الذي يستغله أقرانها في النوم في زمن التعليم الإلكتروني، استثمرت نرجس وقتها في المشاركة بمسابقات دولية من خلال منافسة مئات الطلبة والحصول على العديد من الشهادات العلمية ومن جامعات عالمية حتى انها تصدرت أغلب تلك المنافسات في مجال الرياضيات والعلوم.

ويقول والد الطفلة نرجس إن "ابنته اشتركت معهم دول مثل ألمانيا واليابان وتركيا وأميركا وفرنسا في واحدى البطولات أقيمت اونلاين في مصر وفي تركيا وألمانيا حيث حققت المركز الأول، حيث تمكنت في وقت قياسي 180 ثانية من حل 40 مسئلة رياضية".

وأضاف أن "الجامعة الأميركية أرسلت في طلب نرجس ضمن نخبة من الطلبة الموهوبين عن طريق مديرتها في مدرسة الموهوبين، واجتمعت بهم لإخبارهم انها ستفتح أبواب القبول لهم مستقبلاً دون قيد او شرط".

من جانبه، كرم رئيس جهاز التقييس والسيطرة النوعية حسين علي، نرجس بدرع الابداع وبراءة الاختراع".

وأسترسل قائلاً: "مع وجود طفلة موهوبة كنرجس ومن يعتني بها فإن مستقبل العراق يبشر بخير"، لافتاً إلى أن "جهازه يعتزم استضافة نرجس لتقديم كل الدعم الممكن لها ونقدم لها سواء كان معنوي او مادي لتطوير قدراتها".