اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

2021  يسجل خامس أكثر الأعوام حرارة على كوكب الأرض

2021  يسجل خامس أكثر الأعوام حرارة على كوكب الأرض
وكالة المعلومة

كشف علماء أن عام 2021 كان خامس أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، وذلك مع استمرار ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومنها ثاني أكسيد الكربون والميثان، اللذان يعتبران المحركان الرئيسيان لأزمة المناخ.

وبحسب صحيفة الإندبندينت، وجد التحليل السنوي من خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) بالاتحاد الأوروبي، أن السنوات السبع الأكثر سخونة المسجلة كانت السنوات السبع الأخيرة، بهامش واضح، في حين أن 2021 كانت واحدة من الأعوام الأكثر برودة من بين السنوات السبع الماضية، وذلك بالتوازي مع 2015 و2018.

وتشير الصحيفة إلى أن أوروبا ما زالت تشهد أكثر فصول الصيف حرا على الإطلاق، وفقًا للتقرير، فيما لا يزال عامي 2020 و2016 مسجلين كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.

ويرجع انخفاض متوسط درجة الحرارة جزئيًا إلى ظروف “لا نينا” في الأشهر الأولى من عام 2021، وهي ظاهرة مناخية تسبب برودة المياه في المحيط الهادئ، حيث كان المتوسط السنوي لدرجات الحرارة على مستوى العالم أعلى بمقدار 1.1- 1.2 درجة مئوية عما كان عليه في بداية العصر الصناعي في منتصف القرن التاسع عشر.

وظهرت الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة بوضوح من خلال عدد الكوارث البيئية التي شهدها العالم على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، إذ جلب صيف 2021 موجات حر وفيضانات قاتلة إلى وسط أوروبا، ما أثر بشكل كبير على ألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا، وعلى سبيل المثال، تم تسجيل درجة حرارة 48.8 درجة مئوية في صقلية، محطمة بذلك الرقم القياسي الأوروبي بمقدار 0.8 درجة مئوية، وسط موجة حر مطولة في اليونان وإسبانيا وإيطاليا.

وكانت ظروف المناخ الحارة والجافة قد أدت إلى اندلاع حرائق الغابات طوال فصل الصيف، حيث أصبح حريق ديكسي، ثاني أكبر حريق مسجل في تاريخ كاليفورنيا، أول حريق على الإطلاق يلتهم سلسلة جبال سييرا نيفادا، وإلى جانب الدمار الواسع، أدى التلوث الناجم عن حرائق الغابات إلى انخفاض جودة الهواء لآلاف الأشخاص حول العالم.

وقال كارلو بونتمبو، مدير C3S: “كانت السنوات السبع الماضية هي أحر سبع سنوات مسجلة، وتعد هذه الأحداث تذكير صارخ بالحاجة إلى تغيير أساليبنا، واتخاذ خطوات حاسمة وفعالة نحو مجتمع مستدام، والعمل على تقليل صافي انبعاثات الكربون”.

وقالت لجنة الأمم المتحدة في 23 سبتمبر/ أيلول 2013 أنها متأكدة أكثر من ذي قبل من أن البشر وراء سبب الاحتباس الحراري للكرة الأرضية، وتوقعت ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 0.3 إلى 4.8 درجة مئوية خلال هذا القرن.

ووفقا للصحيفة، على الرغم من التراجع المؤقت بسبب جائحة فيروس كورونا، لا تزال التركيزات العالمية لثاني أكسيد الكربون في ارتفاع مستمر، وفقًا للتحليل الأولي لبيانات الأقمار الصناعية، حيث لاحظ علماء C3S أن تركيزات غازات الاحتباس الحراري القوية الميثان تتزايد “بشكل كبير جدا”، وبزيادة طفيفة عن معدل النمو لعام 2020.

وأشار تقرير الوكالة الأوروبية إلى أن “تحديد منشأ الزيادة يمثل تحديا لأن الميثان له العديد من المصادر، مع وجود بعض المصادر البشرية مثل استغلال حقول النفط والغاز، ولكن أيضًا بعض المصادر الطبيعية أو شبه الطبيعية مثل الأراضي الرطبة”.

وتفيد الإندبندنت، بأنه بهدف تحقيق الاستقرار في درجة حرارة الأرض ومنع حدوث دوامة دائمة التدهور من الكوارث المناخية، تعهدت الدول بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وهذا يعني أنه يجب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، الناتجة إلى حد كبير عن حرق الوقود الأحفوري، بنحو 50 في المائة بحلول نهاية هذا العقد. انتهى/25س

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية