هل تتجه الحكومة العراقية الى انتاج الغاز مثلما تفعل مع النفط؟
علق الخبير النفطي صباح علو، اليوم الأحد، على إعلان وزارة النفط البدء باستكشاف النفط في الرقعة البحرية بالخليج التابعة للعراق بالاتفاق مع احدى الشركات الصينية.
وقال علو في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "السواحل العراقية القليلة جداً تعتبر امتداداً للحقول الموجودة على ميناء الفاو القرنة ومن الممكن استثمار النفط البحري في تلك المنطقة ولكن سيكون مكلف جداً وأكثر كلفة من الاحتياطي الموجود في الحقول العراقية حيث ان المستفيد بالدرجة الأساس من هذه العملية هي الشركات التي تتعاقد للعمل بهذه المشاريع".
وأضاف، ان "كلفة هذا المشروع ستكون ضعف ما يتم استخراجه من الآبار في اليابسة لأنه يتوجب نصب منصات مخصصة لهذا الأمر وتستورد بمبالغ ضخمة، كما ان اسعار النفط اليوم ليست مرتفعة بالمستوى المطلوب للمخاطرة بمثل هكذا مشاريع".
وتابع علو، أنه "يجب استثمار هذه الأموال في انتاج الغازحيث ان العالم يتجه اليوم نحو الطاقة النظيفة "مبيناً أن "العراق لديه حقول كثير للغاز بدءاً من المنصورية التي تحتو على 6،5 ترليون متر مكعب والحقول الموجودة في عكاز وتحتوي على 11 ترليون متر مكعب وكذلك لدينا من الغاز المصاحب حوالي 350 مليار متر مكعب".
وأشار إلى أن "مشاريع استخراج النفط البحري لا يخدم العراق في المرحلة الحالية لأن البلد بحاجة إلى اموال يتم استثمارها في الداخل".
وأعلنت وزارة النفط، الثلاثاء الماضي، بدء استكشاف النفط في الرقعة البحرية بالخليج.
وذكرت الوزارة في بيان، أن "الوزير احسان عبدالجبار اسماعيل شدد على ضرورة البدء بإجراءات العمل وفق الدراسة المقدمة وتحديد نقاط اعمال إلاستكشاف في الجزء البحري للرقعة الذي تقوم به شركة سينوك الصينية، بالاضافة الى الاسراع في أعمال المسوحات الزلزالية للجزء البري الذي تقوم به شركة الاستكشافات النفطية"، مشيرا الى ان "عمليات الاستكشاف وتطوير الرقع ذات التراكيب الهايدروكاربونية يدعم خطط الوزارة بزيادة وادامة الانتاج الوطني، خصوصاً وان النفط الوطنية ، تعمل على تكثيف النشاط الاستكشافي البحري".
وقال مدير عام شركة الاستكشافات النفطية وكالة باسم محمد خضير ان "عمليات الاستكشاف في الرقعة البحرية بجزأيها البحري والبري ستكون من خلال إجراء المسوحات الزلزالية وبعدها يتم حفر بئر استكشافية في الجزء البحري وبئر استكشافية في الجزء البري".
