اتصل بنا
حالة الطقس في العراق
حالة الطقس في العراق
الطقس في العراق
الأمطار في العراق
المطر في العراق
المطر في بغداد

ناشطة سعودية تكشف تفاصيل اعتقال زوجها وآخر كلماته

ناشطة سعودية تكشف تفاصيل اعتقال زوجها وآخر كلماته
العالم

في محاولة لاسترضاء المجتمع الدولي، أفرجت السلطات السعودية مؤقتا عن خمس ناشطات، مما يرفع عدد الناشطات اللاتي أطلق سراحهن مؤقتا على ذمة المحاكمة إلى ثماني. وفي غضون ذلك، كشفت الناشطة السعودية ملك الشهري عن تفاصيل اعتقال زوجها من قبل السلطات السعودية، خلال شهر أبريل الماضي.

وبحسب "الخليج اونلاين"، قالت الشهري إن سيارة مصفحة لا تحمل أية علامة توقفت، في الرابع من أبريل الماضي، في الشارع أمام منزل زوجها أيمن الدريس خلال الليل، قبل أن تلاحقه أثناء ما كان متوجهاً إلى مزرعة عائلته.

وأوضحت الشهري التي هي حالياً بمدينة لوس أنجلس الأمريكية، أنها كانت تتحدث مع زوجها بالهاتف قبل دقائق فقط من اعتقاله، مشيرة إلى أنه أخبرها بما يجري حوله في تلك الأثناء، وفق ما نقلت عنها قناة "إم بي سي نيوز".

وأشارت إلى أنها سألته قائلة: "هل أنت خائف؟"، فرد عليها: "كل شيء سيكون على ما يرام"، لافتة إلى أنه أبدى أسفه لعدم سماعها حين توسلت إليه لمغادرة المملكة، التي تشهد حملة اعتقالات كبيرة.

وتتذكر الشهري آخر كلمات له قبل أن يغلق هاتفه حين قال لها: "أنا أحبك، اعتني بنفسك".

وأبدت خشيتها من التطرق لقضية زوجها علناً؛ "لكون ذلك قد يكون خطيراً"، وتضيف: "أنا خائفة من كل تغريدة أكتبها، فقد تؤثر عليه".

وكانت السلطات السعودية، اعتقلت في أبريل الماضي، 14 شخصاً على الأقل، من بينهم الدريس، ضمن حملة مستمرة تشنها المملكة ضد الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والدعاة والعلماء.

ولا تعرف زوجة الدريس مكان زوجها، ولا السبب وراء اعتقاله، حيث لم يسبق له التحدث في قضايا حقوق الإنسان في السعودية ولا الإصلاح السياسي في المملكة، لكن زواجه- على ما يبدو - من ناشطة في مجال حقوق المرأة تسبب له بالاعتقال.

ولفتت ملك الشهري الأنظار لأول مرة في ديسمبر 2016، عندما نشرت على "تويتر" صورة لها في أحد شوارع الرياض دون غطاء للرأس والعباءة الإجباريين لجميع النساء، وهو ما اعتبر تحدياً للقوانين في المملكة، وفق قناة "يورو نيوز".

وانتشرت صورة ملك حينها بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق البعض عليها اسم "روزا بارك" السعودية، في إشارة إلى أيقونة الكفاح ضد العنصرية التي طالت السود في الولايات المتحدة، في حين رأى البعض الآخر ذلك إهانة للملك وهددوها بالقتل.

وسبق أن اعتقلت السلطات السعودية ملك الشهري، ووجهت إليها تهماً بارتكاب جرائم الإنترنت وتشجيع الآخرين على اتخاذ موقف ضد قوانين الملابس في المملكة، وسجنت خمسة أيام قبل إطلاق سراحها.

وتزوج الدريس من ملك في أبريل 2017، قبل أن تغادر الشهري إلى أمريكا، في مايو 2018، بعد القبض على مجموعة من النساء الناشطات، من بينهن لجين الهذلول، وبعض الرجال ممن ساندوهن في معركة تخليص البلاد من الحظر الذي تفرضه على قيادة المرأة.

الى ذلك، قال ناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان إن السلطات السعودية أفرجت مؤقتا عن خمس ناشطات، مما يرفع عدد الناشطات اللاتي أطلق سراحهن مؤقتا على ذمة المحاكمة إلى ثماني.

وقال حساب معتقلي الرأي السعودي على تويتر "تأكد لنا أن السلطات السعودية أفرجت بشكل مؤقت عن أربع من المعتقلات، وهن: د. هتون الفاسي، د. عبير النمنكاني، السيدة أمل الحربي زوجة فوزان الحربي، المستشارة ميساء المانع".

وأضاف الحساب في تغريدة أخرى أنه تم الإفراج المؤقت عن الطالبة شدن العنزي بعد سنة من الاعتقال التعسفي الذي تسبب في تأخر تخرجها إلى العام المقبل.

ليرتفع عدد من تأكد الإفراج المؤقت عنهن إلى خمس ناشطات سعوديات. من جهتها، أضافت منظمة "القسط لدعم حقوق الإنسان" على تويتر إلى تلك الأسماء اسم الناشطة شدن العنزي، لكنها قالت إنه لا تأكيد للإفراج عنها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط مقرب من عائلات 11 ناشطة يحاكمن في السعودية قوله إنه تم الإفراج مؤقتا عن خمس نساء.

وكانت السلطات السعودية أفرجت في 28 مارس الماضي عن ثلاث ناشطات، هن: رقية المحارب وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان، في حين تستمر إجراءات محاكمتهن.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت 11 ناشطة في مجال حقوق النساء العام الماضي ضمن حملة على الناشطين الحقوقيين، ثم قدمتهن للمحاكمة لاحقا بعد تقارير صحفية متواترة عن تعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي في السجن.

وتأتي محاكمة الناشطات في وقت تسعى السعودية لاسترضاء المجتمع الدولي في أعقاب الانتقادات التي تعرضت إليها منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول في أكتوبر.

سجل بريدك الإلكتروني لتلقى أهم الأخبار
المزيد من الأخبار
أخبار مواقع حكومية