لا مثيل لها في العالم... قطع أثرية مدهشة في المُتحف الوطني

يحتفي العالم في 18 أيار من كلّ عام باليوم العالمي للمتاحف لإتاحة الفرصة للمختصين للتواصل مع العامة وتنبيههم من التحديات التي تواجهها وتسليط الضوء على أهميتها في خدمة المجتمع وتطوره. ويُعتبر المتحف الوطني العراقي أهمّ هذه المتاحف لما يتضمنّه من قطع أثرية نادرة تعكس حضارة البلاد المتجذّرة في التاريخ والتي كانت مهد حضارات العالم أجمع. وسنعرض أبرزها في هذه المقالة:

الثيران المجنحة – الحقبة الآشورية

زوج من تماثيل الرخام لثيران مجنحة ذات رؤوس بشرية ويسمى أيضاً شيدو لاماسو كما ورد في الكتابات الآشورية.

وأصل كلمة "لاماسو" هو من لامو في اللغة السومرية ، وكان هذا الاسم يستعمل لأنثى من الجن مهمتها حماية المدن والقصور ودور العبادة، أما الجن الذكر الحامي فكان بالسومرية يعرف باسم آلادلامو وبالآشورية القديمة والاكادية سمي شيدو.

وهذه التماثيل ترمز الى العظمة لأنها تجمع بين القوة على الارض بجسم الثور والقوة في الاجواء بصورة الاجنحة الكبيرة وقوة التفكير والعقل الراجح برسم رأس انسان.

يصل ارتفاع كل ثور إلى ما يزيد عن ٤ أمتار ويصل وزنه الى ٣٠ طن وهو فرد من زوج يحرس باباً من أبواب سور مدينة (دور شروكين) التي شيدها الملك الاشوري سرجون الثاني (721-705 ق.م) والتي هجرها سنحاريب بن سرجون الثاني، حيث نقل العاصمة إلى مدينة نينوى.

وعام 2019 حصل العراق على نسخة طبق الاصل من النصب الحقيقي الموجود في المتحف البريطاني.

الأجر الملوّن - الحقبة الآشورية

اكتشف في مدينة كلخو (النمرود) في حصن الملك الاشوري شلمنصر الثالث (٨٥٨-٨٢٤ق.م).

تتكون من اكثر من ٣٠٠ اجرة مزججة ملونة ومرتبة بـ٣٨ صفًّا.

يبلغ ارتفاعها حوالي ٤ أمتار ويصل عرضها الى القاعدة ١٩.٢مترًا.

وتنتهي من الاعلى بنهاية مقوسة يظهر وسط الجدار مشهدان منفصلان  احداهما فوق الاخر وهما محاطان بخمسة اشرطة من الزجاج  بين المشهدين توجد كتابة تتضمن نصا بنائيا يتالف من اربع اسطر ترد في النص اشارة الى تشييد قصر للملك وقد دونت الكتابة باللون الابيض على التزجيج الازرق في المشهد الاول رسمت عنزتان متقابلتان .

اما المشهد السفلي فيظهر فيه الملك مكرر ويبدو ان  كلا الرسمين يعودان الى الملك شلمانو الثالث ،فوق الرسم يظهر الاله اشور داخل قرص مجنح اما الاشرطة والحقول  المحيطة بالعمل الفني فهي تتالف من شريط يظهر فيه شكل الماعز  والاخر يظهر فيه شكل الرمان وكذلك حقل يحتوي على شكل الزهرة  البيبون  وجميعها تتكرر وتتناوب.

منصة عرش الملك سلمنصر الثالث – الحقبة الآشورية

اكتُشفت في قاعة كبيرة من  حصن شلمنصر الذي يقع شمال غرب النمرود. وهي قاعة حجرية كانت عرشا للملك الاشوري  شلمنصر الثالث  الذي حكم بين  ٨٥٨ - ٨٢٤ قبل الميلاد. هذه القاعة على شكل قطعتين متجاورتين من الحجر الكلسي الاصفر  وتتألف من  طبقة مرتفعة تعلوها طبقة اخرى.

الطبقة العليا مزينة بزخرفة الورود داخل شبكة  سداسية أمّا الطبقة السفلى فمزينة بالنحت البارز بمشاهد تمثل وفودا من مختلف انحاء الامبراطورية, يقدمون الهدايا وزخارف تعبر عن مشاهد من الحياة اليومية بالإضافة الى كتابات مسمارية تتحدث عن انتصارات الملك واعماله.

منحوتة المرأة الأشورية – الحقبة الأشورية

عثر عليها في موقع كليعة من مواقع سد حديثة غرب العراق. يعود تأريخها إلى العصر الآشوري الحديث (٩١١-٦١٢) ق.م

وتعتبر جزء من منحوتة مصنوعة من حجر الحلان الأبيض عليها نحت بارز محزز يمثل شكل امرأة بملامح وجه واضحة، ترتدي غطاء رأس محزز.

ومن المرجح أن تكون لإحدى الملكات.

مجموعة من الدمى - العصر العباسي الأول

عثر عليها مع مجموعة من الدمى المعمولة من الفخار على هيئة حيوانات مختلفة الأشكال، استخدمت كلعب للأطفال ،عثر عليها في الكوفة و تكريت، يعود تاريخها الى العصر العباسي الأول ( القرن الثالث والرابع الهجري).

إناء شجرة البالميت -  القرن السادس والسابع

أناء عميق مصنوع من البروز، مزين بنقوش عبارة عن زخارف نباتية تمثل شجرة البالميت أنصاف مراوح نخلية، يعود تاريخها للقرن السادس والسابع.