أسبوع حاسم ينتظر تشكيل الحكومة
منعطفات خطيرة يمر بها الواقع السياسي في العراق لاسيما بعد الاصطدام المسلح داخل المنطقة الخضراء والذي اعلن بعده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انسحاب المعتصمين من امام مجلس النواب ، الامر الذي دفع القوى السياسية للقبول بالانتخابات المبكرة لكن بشرط التصويت داخل البرلمان على تشكيل حكومة توافقية مع تغيير قانون الانتخابات والتصويت على مفوضية جديدة .
ويعيش المشهد السياسي وضعاً متأزماً وطريقاً مسدوداً لم يسبق له مثيل حيث مرت أكثر من ثلاثمئة يوم على الإنتخابات من دون التمكن من تشكيل حكومة جديدة ، على الرغم من مساعي الاطار التنسيقي لتشكيل حكومة برئاسة مرشحه محمد شياع السوداني وهذا ما يرفضه التيار الصدري جملة وتفصيلا .. فيما اقترح وعلى لسان وزير الصدر الابقاء على الكاظمي وصالح لحين حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة .
وفي المقابل هنالك من يتحدث عن ان اللعب الدولي سيكون حاضرا في اي تشكلية حكومية وهذا ما يكشف عنه ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران بالقول ان إيران ترفض استبعاد زعيم التيار الصدري من تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وانها تؤيد تشكيل حكومة تضم الاطراف السياسية العراقية كافة دون استبعاد أحد كما وانهم لا يرغبون في أن يقف الكرد مع طرف شيعي لاستبعاد أطراف أخرى،، ولعل اللعب الدولي يبحث عن الاتفاق والتوافق بمشاركة جميع الأطراف القادرة على تشكيل الحكومة ، بما في ذلك مقتدى الصدر.
وتكشف مصادر عن وجود خلاف داخل الإطار التنسيقي حول تغيير مرشح التحالف لتشكيل الحكومة الجديدة، إذ إن هناك اربعة أطراف رئيسة في التحالف مع استبدال السوداني بمرشح آخر غير مستفز أو غير مرفوض من قبل الصدر، لكن طرفين يعارضان تغييره حتى الآن. و أن اطرافا اخرى مع تغيير السوداني إذا كان ذلك يسهم في تجاوز هذه الأزمة.
