مقرب من العامري يعترف: لا يمكن ان نمضي بالعملية السياسية دون الصدريين
أقرّ رئيس كتلة الفتح النيابية عباس الزاملي، يوم الاربعاء، بأنه لا يمكن المضي بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة من دون مشاركة الكتلة الصدرية، وفيما أشار إلى تمسك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعدم الخوض في الحوارات مع الكتل السياسية والاشتراك بالتشكيل الحكومية، أكد وجود لقاءات غير مباشرة بين الفتح وقياديين صدريين.
وقال الزاملي لوكالة شفق نيوز، ان 'زعيم تحالف الفتح هادي العامري يسعى منذ بداية الازمة السياسية لحلها، ورؤية التحالف والعامري متفقة على انه لا يمكن ومن الصعوبة ان نمضي بالعملية السياسية دون وجود الكتلة الصدرية وهي اكبر الكتل الفائزة بالانتخابات'.
واضاف 'نحتاج في الأيام المقبلة إلى تشكيل الحكومة، ومن ضمن رؤيتنا ان التيار الصدري يكون متواجداً ضمن البرنامج الحكومي والكابينة الوزارية لإدارة المرحلة المقبلة'.
غير أن الزاملي أكد على أنه 'لغاية الان لا يوجد اي تواصل بشكل مباشر بين رئيس تحالف الفتح هادي العامري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر'.
لكنه اشار الى 'وجود لقاءات غير مباشرة لقيادة تحالف الفتح والقياديين في التيار الصدري لحل الازمة السياسية'.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قد حدد يوم الخميس (غداً) موعداً لانعقاد جلسة برلمانية مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، كما أعلن عن تلقي البرلمان قائمة تضم 33 مرشحاً لمنصب الرئيس.
وعلى الرغم من عدم توصل الحزبان الكورديان إلى مرشح مشترك لشغل منصب رئيس الجمهورية، كون هذا المنصب وفق العرف السياسي بعد العام 2003 بات من حصة المكون الكوردي، إلا أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني أعلن استعداده عن سحب مرشحه للمنصب ريبر أحمد، مقابل أن يسحب الاتحاد الوطني الكوردستاني مرشحه الرئيس الحالي برهم صالح، والدخول الى قبلة البرلمان بمرشح واحد هو عبد اللطيف رشيد القيادي في الاتحاد.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر سياسية مطلعة لوكالة شفق نيوز، إن 'سعي بعض أطراف الإطار التنسيقي للتواصل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ما زالت مستمرة، وهناك سعي لغرض الحوار المباشر مع الصدر، لكن الأخير مازال يرفض أي تفاوض مع أي طرف سياسي'.
وبينت المصادر ان 'بعض أطراف الإطار التنسيقي أوصلت رسائل الى الصدر بانها مستعدة لتغيير مرشح رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، باي مرشح يحظى بدعم الصدر، مثل جعفر الصدر او قاسم الاعرجي او حميد الشطري، لكن الصدر رفض الرد على هذه المقترحات، وموقفه من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مازال غامضا حتى الساعة'.