انفجارات غاز السليمانية تثير القلق تجاه المجمعات السكنية الحديثة في العراق
فتحت "انفجارات الغاز" التي شهدتها محافظة السليمانية خلال اقل من 48 ساعة فقط، ولاسيما الانفجار الكبير الذي وقع امس الخميس بمنظومة للغاز السائل في إحدى المجمعات السكنية، باب التساؤلات والقلق تجاه منظومات الغاز عبر الانابيب التي بدأت تدخل حديثُا إلى المجمعات السكنية حديثة الانشاء ولاسيما في العاصمة بغداد.
وشهدت محافظة السليمانية اليوم الجمعة حادثة انفجار غازي طفيف في إحدى المنازل بمدينة رزكاري وأدى لأضرار مادية فقط، الا ان انفجارا وقع امس الخميس بمجمع سكني بمنطقة كازيوه أدى لانهيار 3 منازل ووفاة 15 شخصا بحسب اخر احصائية رسمية صدرت من الجهات المسؤولة في الاقليم.
ووسط هذه الحوادث المتقاربة، حذر الخبير النفطي صباح علو من تكرار حوادث انفجار منظومات الغاز التي يتم العمل بها في المجمعات السكنية بمختلف محافظات العراق.
وقال علو في تصريح لـ(بغداد اليوم) إن "منظومات الغاز التي تعمل بها بعض المجمعات السكنية تعتبر حديثة التكوين والبناء في العراق ولم يتم العمل سابقاً على شبكات لتوصيل الغاز الى المساكن والمباني داخل المجمعات"، مؤكداً "وجود خلل بما يخص الالتزام بشروط السلامة الخاصة بعمليات التعبئة وعمليات استخدام السائل المضغوط الموجود في الاسطوانات المركزية في الشبكة التي تعمل على توزيعها للمساكن والشقق".
وأضاف علو، أن "الحادث الذي حصل في السليمانية يؤشر الى وجود خلل في عمليات الصيانة والادامة وعمليات الكشف الدوري الذي يعتبر هو الأساس حيث يجب اتخاذ اجراءات سلامة بشكل دقيق لجميع شبكات ومنظومات الغاز سواء من المحطات المركزية في عمليات العزل والكبس والضغط للغاز الطبيعي وتحويله الى سائل والتأكد بصورة مستمرة عن عدم وجود اي شكل من أشكال التسرب".
وتابع علو أن "عمليات التعبئة لهذه المنظومات تتطلب حصول العاملين بهذا المجال على دورات تدريبية بشأن السلامة في حال حدوث أي شكل من أشكال التسرب وغيره".
وأشار الى أن "حادثة السليمانية هي انذار مبكر بخطورة الوضع مستقبلاً وتكرار الحادث في اي منطقة من العراق تستخدم منظومات الغاز المركزية في حال استمر الوضع بعدم الاكتراث بإجراءات السلامة من خلال تجهيز منظومات الإطفاء والتدريب كما حصل في مطار بغداد مؤخراً".
