سجين سابق في "ابو غريب" يكشف تفاصيل جديدة عن التعذيب الأمريكي

اكد السجين السابق لدى القوات الامريكية في معتقل ابو غريب سيء السمعة طالب المجلي ان القوات الامريكية اساءت الى كل السجناء في معتقل أبو غريب وان حياته تدمرت واصيب جسده بتشنج عصبي نتيجة التعذيب في السجن مازال يعاني منه حتى الوقت الحالي.

ونقل موقع ( ان بي ار) في مقابلة ترجمتها وكالة /المعلومة/ ان " اكثر من الف سجين تم اعتقالهم نتيجة مداهمات القوات الامريكية للمنازل وكان اعتقالهم بالخطأ وفقًا لمسؤولي المخابرات العسكرية الذين استشهدوا في تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن الاعتقالات".

وقال المجلي " حتى يومنا هذا أشعر بالإذلال لما حدث لي، فالوقت الذي أمضيته في أبو غريب أنهى حياتي أنا الآن نصف إنسان فقط"، مضيفا إن " السجن تركني معدما وضعيفا ومصابًا بصدمة نفسية وقد تركتني زوجتي وأخذت اولادهما كما تعرض أبناؤه للتنمر الشديد في المدرسة بسبب الإساءة التي تعرض لها والدهم لدرجة أنهم تركوا الدراسة ، ولم يكملوا تعليمهم أبدًا".

ويصف مجلي ثقافة الإساءة والإذلال داخل أبو غريب قائلا" اتذكر أن جنديًا أمريكيًا ألقى قنابل صوتية على زنزانته وزنزانة معتقلين آخرين، والحراس كانوا يضغطون على أعضائه التناسلية بعصي خشبية ، ويضعون كلاب الشرطة على زملائه ويطلق الجنود الذخيرة الحية من حولهم"، مضيفا " اصبت بالتهاب رئوي بعد أن غمر الحراس زنزانتي بالماء البارد كتكتيك لمنع السجناء من الراحة ولم يسمحوا لنا بالنوم لأيام".

وبين المجلي أنه لم يشارك في اي عمل ولم يرتكب أي جريمة أخرى و عندما تم إطلاق سراحه في النهاية ، بعد عام وأربعة أشهر ، قال إن الضابط الأمريكي الذي كان يتعامل مع قضيته كان مرتبكًا بشأن سبب احتجازه لأنه لم تكن هناك تهم في ملفه، كما تؤكد وثيقة حصل عليها المجلي لاحقا من وزارة حقوق الانسان العراقية وجود سجل لاعتقاله في سجن ابو غريب ، لكنها لا تعطي سببا لسجنه".

وكان احد ضباط المخابرات العسكرية من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق قد اخبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت لاحق أن ما بين 70 الى 90 بالمائة من العراقيين المحتجزين بعد الغزو الأمريكي تم اعتقالهم عن طريق الخطأ ، وفقًا لتقرير سري تم تسريبه للجنة الدولية للصليب الأحمر".

واشار التقرير الى انه " وعلى الرغم من مرور 20 عاما على الغزو الامريكي لم يتم النظر قانونيا في اية اجراءات لتعويض المعتقلين الذي تعرضوا للأساءة على الرغم من اعتراف الجيش الامريكي بالخطأ ومعاقبة بعض حراس السجن فيما قال المحامي في مركز الحقوق الدستورية في نيويورك باهر عزمي إنه "لم يتم إنشاء اية آلية إدارية على الإطلاق في بغداد للسعي لتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات التي ارتكبها الجنود الامريكان ". انتهى/ 25 ض